رياضة

فان غال يمهد طريق مورينيو إلى أولدترافورد

كشفت مصادر هولندية متطابقة عن رغبة لويس فان غال مدرب مانشستر يونايتد في الاستقالة من منصبه نهاية هذا الموسم، واعتزال التدريب، منهيا مسيرة طويلة تولى فيها مهمة أندية كبرى إلى جانب مسيرة مميزة مع المنتخبات، ليفتح الباب على مصراعيه..

ويمهد طريق البرتغالي جوزيه مورينيو «سبيشل ون» نحو أولدترافورد في خطوة وصفتها الصحافة البريطانية أنها بمثابة الجحيم الذي ينتظر «الشياطين الحمر»، معتبرة أن المدرب البرتغالي لا يمكن التكهن بالطريقة التي سيتعامل بها مع كل قطاعات النادي بداية من الإدارة وحتى جمهور الفريق.

وأضافت مصادر هولندية إن المدرب الهولندي المخضرم يفضل أن ينهي عقده مع العملاق الإنجليزي قبل عام من موعده، بعد أن عاش فترة صعبة أبقته تحت الضغط، وهو الأمر الذي أثر عليه كثيرا حسب مقربين من أسرته، التي نصحته بتعجيل موعد اعتزاله، ليكون مع نهاية هذا الموسم بدلا من الموعد الذي اعلنه من قبل بنيته الاعتزال بعد نهاية عقده الحالي مع يونايتد أي في صيف 2018.

واعتبرت أسرة المدرب الهولندي، أن التقديم بموعد الاعتزال يحفظ من مكانة المدرب المخضرم، المهدد بالإقالة من منصبه، وكان فان غال نفسه قد أكد قبل ثلاثة أسابيع أنه يفضل أن يعلن استقالته بدلا من أن تتم إقالته من منصبه الأخير في مسيرته الحافلة في عالم التدريب في كرة القدم.

وأضاف مصدر مقرب من مدرب برشلونة وبايرن ميونيخ الأسبق، إن الضغوط التي عاشها فان غال منذ توليه مهمة تدريب يونايتد في بداية الموسم الماضي، أكبر من أن يحتملها شخص في الرابعة والستين من عمره.

ومع تأكيدات من مقربين من أسرة فان غال رغبته في الاعتزال نهاية هذا الموسم، واصلت الصحافة البريطانية توقعاتها حول خليفته المحتمل، ومضت الكثير من الصحف وبشكل أقرب إلى الإجماع أن البرتغالي مورينيو هو من سيتولى المهمة بداية من الموسم المقبل في أولدترافورد،..

ولم تكتف بذلك بل حصرت صحيفة ميرور البريطانية في عددها الصادر أمس على «تخيل» مانشستر يونايتد في ظل قيادة مورينيو للفريق، وبدأت في وضع نموذج لما يمكن أن يكون عليه الحال في قلعة الشياطين الحمر من ناحية الجهاز الفني، واللاعبين المغادرين والذين يرغب البرتغالي في التعاقد معهم، إلى جانب الأجواء المتوقعة، والإشكاليات المنتظرة، مع اللاعبين وطريقة التعامل مع مجلس الإدارة.

من خلال السنوات الأخيرة، وتحديدا آخر أربع سنوات فضل جوزيه مورينيو أن يعمل مع أسماء معينة، وتحديدا الرباعي روي فاريا وسلفينو لوري وخوسيه مورياس وكارلوس لاليان..

وإذا تم التعاقد معه لتدريب الشياطين الحمر فان البرتغالي سيحرص على إحضار الرباعي معه، مما يعني، أن الويلزي راين غيغيز أسطورة يونايتد ومساعد فان غال الحالي، لن يكون من بين العناصر التي يعتمد عليها مورينيو، وحتى لو بقي ضمن الجهاز الفني..

فلن يمنح اللاعب السابق الذي ينظر إليه على انه مدرب المستقبل في يونايتد، المساحة التي يتحرك فيها الآن، بل سيظل بعيدا فعليا عن دائرة اتخاذ القرار متى ما قبل مورينيو بوجوده، حيث أثبتت التجارب أن البرتغالي يركز أكثر على الدائرة المقربة منه، على الرغم من أن البرتغالي تعود على القبول بلاعب سابق من النادي الذي يتولى تدريبه..

ولكن كان يضعهم دائما في مهمات صعبة، مثل ما حدث مع ايتور كارنكا لاعب ريال مدريد السابق الذي كان البرتغالي يدفع به إلى المؤتمرات الصحافية عندما تكون علاقته سيئة مع الإعلام، أو كان الريال يمر بفترة صعبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى