محليات

الإبراهيم لموظفي «الكهرباء» و«الأشغال» العاملين خلال الأمطار: كفيتم ووفيتم وما عليكم بالقائلين «غرقنا بشبر ماي»

أكد وزير الكهرباء والماء ووزير الاشغال العامة م.عبدالعزيز الابراهيم ان استجواب اي وزير هو حق دستوري للنواب، وإنما يجب ان يخدم الاستجواب المصلحة العامة وألا يكون لأهداف شخصية من قبل النائب، مبينا ان الحكومة مستعدة للتصدي للاستجوابات المقدمة من قبل بعض النواب.

كلام الابراهيم جاء خلال حفل تكريم 218 موظفا وموظفة من وزارتي الأشغال والكهرباء مساء أمس الأول في وزارة الكهرباء تقديرا لجهودهم وإنجازاتهم اثناء الظروف المناخية التي شهدتها البلاد مؤخرا، مبينا حرص الوزارة على تكريم من عملوا بجهد خلال فترة الامطار، قائلا: «نحن وزراء نمر مرور الكرام على الوزارات، وعندما نتحدث عن شبكة وصيانة فهذا ليس وليد اليوم وإنما هو وليد سنوات»، رافضا التشكيك في قدرات العاملين في وزارة الاشغال من ابناء الكويت، فالامور واضحة وجلية للجميع مخاطبا اياهم «كفيتم ووفيتم وما عليكم بالقائلين غرقنا بشبر ماي».

وتساءل الابراهيم عن الطرقات التي اغلقت عندما هطلت الامطار الاثنين الماضي معتبرا ان من يتحدثون عن طرقات مقفلة استشهدوا بطرقات تحت الانشاء كطريق جمال عبد الناصر وادعوا انها كل الكويت قائلا: «حدث العاقل بما يعقل، فمن المؤكد ان هذا الطريق سيغرق بالأمطار كونه لا يوجد مصرف للمياه».

وقال الابراهيم ان الطرقات مصممة منذ عشرات السنين، على أساس ان معدل الامطار لا يتجاوز 22 ملم، وهذا العام هطلت الامطار بمعدل 40 ملم خلال ساعة واحدة، وهذا بطبيعة الحال يحتاج الى وقت زمني ليتم تصريفه عبر شبكة الامطار، ومع ذلك لم تتبق أي مياه على الطرقات اكثر من ربع ساعة بعد توقف الامطار.

وردا على ما اثير حول عدم وجود خطة صيانة لدى وزارة الاشغال، وان الكويت غرقت في شبر مياه قال: «الجميع تحدث عن انه سيأتينا مطر غير مسبوق، وفي انجلترا والولايات المتحدة الأميركية أصابتها فيضانات وأعاصير ولم يتوقوهما رغم انهم اكثر تقدما وتطورا منا» لافتا الى ان شبكات الصرف الصحي لا تصمم على أساس أمطار تأتي مرة كل 30 سنة فبالتالي يجب عدم تضخيم الأمور اكبر من الواقع، وزرع الثقة في أبنائنا، وعدم هضمهم حقوقهم من اجل تكسبات سياسية، فهذا بلد يجب ان نحرص على تنميته، لافتا الى ان وزارة الاشغال تقوم بعملها على أكمل وجه، اذ تقوم بتنفيذ خطتها لصيانة جميع الطرقات ابتداء من شهر اغسطس في كل عام.

وحول تقييمه للعمل خلال جولاته الميدانية على المناطق، قال الابراهيم: «نحن لسنا ملائكة، لنقسم المشكلة الى قسمين على الدائري السادس والسابع وحتى على طريق الأحمدي وصولا الى ام الهيمان كانت جميع الطرق سالكة، وما حصل فجر الثلاثاء كان طوفانا حيث غطي طريقا الملك فهد والملك عبدالعزيز بالمياه وأصبحا كبحيرة، وسيل قادم من الغرب الى الشرق وتجاوزت كمية الامطار وقتها الـ 60 ملم، ومع ذلك لم تتأثر سوى المنازل في منطقة أم الهيمان المواجهة لطريق الملك فهد بسبب الرمال التي انجرفت اليها واختلطت مع المياه، ودخلت الى المنازل، مبينا ان المشكلة الوحيدة كانت في الطريق من ام الهيمان الى الجليعة بالاتجاهين، حيث غطت مياه الأمطار الشوارع، الا ان وزارة الاشغال قامت بالتعاون مع الجيش بفتح فتحات على الطرقات لتصريف المياه».

وحول الاجتماع الذي عقده صباح أول من امس مع قيادات وزارة الكهرباء، أوضح الابراهيم ان الاجتماع مع الوكيل والوكلاء المساعدين في الكهرباء تم خلاله مراجعة تقرير ديوان المحاسبة وما تضمنه من ملاحظات على الوزارة، حيث ستتم اليوم مناقشة هذا التقرير في مجلس الأمة، لافتا الى ان هذا الاجتماع سبقه اجتماع مماثل مع الوكلاء في الأشغال الخميس الماضي، معتبرا ان تسجيل 22 ملاحظة خلال العام الماضي على وزارة الكهرباء والماء التي وقعت اكثر من 2500 عقد ما بين أوامر مباشرة وطلبات شراء وعقود انشائية، لا تشكل نسبة كبيرة فهي لا تصل الى 1% من حجم العمل، مؤكدا حرص الوزارة على معالجة هذه الملاحظات للوصول الى نسبة 0%، داعيا وسائل الاعلام الى وضع الامور في نصابها وعدم تضخيم الحقائق وعدم التشكيك في ادائها.

ونوه الابراهيم الى أن تحصيلات الوزارة من المستهلكين للكهرباء والماء وصلت الى 290.2 مليون دينار حتى أول من امس، متوقعا ان تتخطى التحصيلات 300 مليون دينار قبل نهاية العام الحالي وهو المبلغ الموازي لمديونية الوزارة التي بقيت لسنوات طويلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى