مجتمع

“الخط الأخضر”: الكويت مستهدفة من عصابات تهريب الصقور

أعلنت جماعة الخط الأخضر البيئية أنها تابعت عن كثب التوجيهات والاهتمام الكبير من قبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد بضرورة حماية البيئة الكويتية والالتزام بتنفيذ قانون حماية البيئة والتنفيذ الميداني لهذه التوجيهات من قبل الفريق سليمان الفهد وكيل وزارة الداخلية.

وقالت أن الوعي والحس الأمني الرفيع لرجال دوريات قطاع أمن الحدود البحرية (خفر السواحل) أدى لضبط سفينة خشبية قادمة من إيران حاولت تهريب قرابة 23 من الصقور المعرضة للانقراض حيث تمت عملية الضبط تحت المتابعة المباشرة للواء زهير النصر الله وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الحدود البحرية (خفر السواحل).

وكشفت الخط الأخضر أن هذه العلمية التي نفذها رجال خفر السواحل تعد أكبر ضبطية لمحاولة تهريب دولية لصقور معرضة للانقراض خلال سنة 2016 لتنفرد وزارة الداخلية بدولة الكويت بالصدارة بين جميع القطاعات الامنية في العالم بهذه الضبطية الضخمة حيث لم يسبق خلال سنة 2016 أن تم إحباط محاولة تهريب صقور بهذا العدد في كافة دول العالم حتى الأن.

وحذرت من أن الموسم الحالي يشهد نشاطا مكثفا لعصابات تهريب الصقور المعرضة للانقراض والممنوع اصطيادها والاتجار بها حيث يركز المهربون أنشطتهم على دول الخليج عبر اسواق سوداء تشرف عليها عصابات متخصصة في صيد وتهريب الصقور تتخذ من الدول المجاورة لدول الخليج مقرا تنسيقيا لارتكاب جرائمها البيئية.

واكدت الخط الأخضر أن الصقور تأتي ضمن الكائنات المعرضة للانقراض والتي وردت الاشارة لها في اتفاقية التجارة الدولية بالأنواع المهددة “سايتس” التي انضمت لها دولة الكويت في عام 2003 وأن تنفيذ دوريات خفر السواحل لهذه العملية البيئية النوعية يؤكد الالتزام الفعلي بحماية البيئة من قبل جميع قطاعات وزارة الداخلية.

وحددت الخط الأخضر النطاق الجغرافي للصقور بأنها تتكاثر في 25 دولة بين آسيا وأوروبا ويقضي فصل الشتاء ويمر في 59 دولة بين آسيا وأوروبا وأفريقيا حيث تم ادراج أنواع من الصقور ومنها الصقر الحر تحت الانواع المهددة بالانقراض عالميا من قبل الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (iucn) حيث تعرض لإنخفاض سريع جدا في اعداده وفقا للتقديرات الدولية فإن الكويت تأتي ضمن المناطق الاساسية التي تفضلها الصقور لقضاء فصل الشتاء اثناء هجرتها من المناطق الباردة.

وأضافت الجماعة أن أخر الاحصائيات وعمليات الرصد كشفت أن الصقر الحر ويتكاثر ويتواجد من وسط أوروبا إلى غرب الصين ويقدر عدد ما تبقى من الصقور الحره في العالم ما بين6.100 إلى 14.900 زوج من الصقور استنادا على بيانات صادرة عن سكرتارية الاتفاقية الدولية للأنواع المهاجرة.

واوضحت الخط الأخضر أن من الاسباب الرئيسية للانخفاض الكبير لأعداد الصقور الحره في الطبيعة هي عمليات الصيد الجائرة من قبل عصابات التهريب للبيع في السوق السوداء وعمليات الصعق الكهربائي بسبب خطوط الكهرباء والتسمم الثانوي بالمبيدات الزراعية وانخفاض توفر الفرائس والتصادم مع مباني ومنشآت من صنع الانسان.

وقالت الجماعة أن من أبرز مواصفات الصقر الحر يتراوح طول جسمه بين 43 – 60 سم اما بالنسبة لمساحة جناحية فتتراوح بين 104 – 135 سم وطول ذيله من 16 – 26 سم ويتراوح وزنه بين 730 إلى 1.150 غم وانه طائر معرض للانقراض ويجب ان تتكاتف الجهود لحمايته وفقا لما نصت عليه الاتفاقيات الاقليمية والدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى