اللاعبون القصّر.. “كأس مرة” في إسبانيا

تجرع ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، من نفس الكأس التي شرب منها برشلونة، في واقعة جديدة تثبت وجود خلل في نظام التعاقدات مع اللاعبين صغار السن بالدوري الإسباني، وتدعو إلى إعادة النظر في كيفية إبرام الصفقات الجديدة.

فبعد أيام من انتهاء عقوبة برشلونة التي حرمته إشراك صفقاته الجديدة في مباريات رسمية، حظر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على قطبي مدريد التعاقد مع لاعبين جدد لفترتي انتقال مقبلتين، لخرقهما القواعد المنظمة للتعاقد مع اللاعبين الأجانب تحت 18 عاما (القصّر).

وقال الفيفا إن التحقيقات شملت لاعبين شاركوا في مسابقات مع الناديين بين عامي 2005 و2014 في حالة ريال مدريد، و2007 و2014 في حالة أتلتيكو مدريد، دون تسمية الصفقات التي تسببت في معاقبة العملاقين.

إلا أن وسائل إعلام إسبانية، أشارت إلى أن من بين الصفقات التي تسببت في معاقبة ريال مدريد، التعاقد مع حارس المرمى الفرنسي لوكا زيدان ابن المدير الفني الحالي زين الدين زيدان، والأرجنتيني بنيامين غاراي شقيق إيزيكيل غاراي.

واكتفى مدير الخدمات القانونية في ريال مدريد خافيير لوبيز فيرا، بالقول إن عدد التعاقدات التي تم التحقيق فيها 39، بينها 8 صفقات كانت سببا في العقوبات.

وتمنع المادة 19 من لائحة الفيفا الخاصة بانتقال اللاعبين، الأندية من التعاقد مع لاعبين أجانب أقل من 18 عاما، لكنها وضعت استثناءات تنطوي على عدة شروط على الأندية الراغبة في ضم لاعبين صغار توفيرها.

ومن بين تلك الشروط أن يكون والدي اللاعب مقيمان في نفس دولة النادي الراغب في ضمه لأسباب بعيدة عن كرة القدم، وألا يعيش اللاعب على مسافة أبعد من 50 كيلومترا من حدود دولته الأم و100 كيلومتر من ناديه.

وفي حالة انتقالات اللاعبين بين دول الاتحاد الأوروبي، هناك شروط أخرى تتعلق بمسؤولية النادي بتوفير تعليم وتدريب مناسبين للاعب، مما يسمح له بامتهان عمل مناسب إذا انتهت مسيرته في الملاعب.

ومن غير المتوقع أن يقبل طعن أي من ريال مدريد أو أتلتيكو مدريد ضد قرار الفيفا، أسوة بما حدث مع برشلونة الذي طعن أمام محكمة التحكيم الرياضية ورفض طعنه.

وسيكون أمام عملاقي العاصمة الإسبانية فترة الانتقالات الجارية في يناير لتدعيم صفوفهما بلاعبين جدد، لكنهما محرومان من إبرام تعاقدات خلال فترتي الانتقال في صيف 2016 ويناير 2017.