“الخارجية”: حريصون على دعم قضايا حقوق الإنسان
اكد نائب مساعد وزير الخارجية رئيس مكتب حقوق الانسان الكويتي المستشار طلال المطيري اليوم حرص دولة الكويت على دعم قضايا ومسائل حقوق الانسان وتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية المعنية في هذا المجال.
وقال المطيري على هامش مشاركته في المؤتمر الاقليمي حول (دور المفوضية السامية في تعزيز وحماية حقوق الانسان بالمنطقة العربية) الذي انطلقت أعماله بالعاصمة القطرية الدوحة أمس الأربعاء ان دولة الكويت ممثلة بخارجيتها استحدثت مكتبا لحقوق الانسان ما يعبر عن اهتمامها ودعمها لهذه الحقوق وليكون له دور اكبر في المرحلة المقبلة.
وأوضح ان المكتب يمثل حلقة وصل بين مؤسسات الدولة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان الى جانب توليه اعداد التقارير الوطنية من خلال رئاسة الخارجية للجنة المعنية بإعداد تقارير دولة الكويت الوطنية ذات الصلة بالآليات التعاقدية.
واشار المستشار المطيري الى ان برنامج عمل الحكومة الخاص بوزارة الخارجية وما يتضمنه من اعمال وبنود يساهم في تطوير وتعزيز مسائل حقوق الانسان من خلال اعداد دورات تدريبية وانشطة تهدف الى خلق كوادر وطنية قادرة على استيعابها والتعاطي مع الآليات الدولية المتعلقة بها بشكل محترف.
وذكر في السياق ذاته ان اعتماد مجلس الامة لمشروع المقترح الحكومي بإنشاء (الديوان الوطني لحقوق الانسان) يعد مواكبا للتطور الذي تبذله دولة الكويت فيما يتعلق بحقوق الانسان معربا عن الامل في ان يكون للمركز دور اكبر في نشرها وتعزيزها على المستوى الوطني بالتعاون مع المؤسسات العربية والاقليمية والدولية.
كما اشار الى الحرص الذي يوليه القائمون على وزارة الخارجية الكويتية وعلى رأسهم النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب وزير الخارجية خالد الجارالله لتطوير قدرات الكوادر الوطنية والدبلوماسية والمساهمة في الفهم العميق لقضايا هذه الحقوق على المستوى الدولي.
وحول المشاركة في المؤتمر قال المستشار المطيري ان دولة الكويت حرصت على المشاركة في هذا المؤتمر المهم للاستفادة من خبرات الدول والافكار التي تطرح من خلال اعماله الى جانب تبادل الاراء عن بعض القضايا المشتركة مع الدول العربية لاسيما موضوع العمالة.
ولفت الى ان المحاور الإيجابية التي تم طرحها على اجندة المؤتمر تؤكد الحرص على تعزيز التعاون والشراكة ما بين الدول العربية والمفوضية السامية لحقوق الانسان.
كما اشار الى ما تضمنته كلمة المفوض السامي للامم المتحدة لحقوق الانسان زيد رعد بن الحسين في الجلسة الافتتاحية والتي عبر من خلالها عن اهتمامه الشخصي بالنهوض بمسائل حقوق الانسان في المنطقة العربية خاصة مع امتلاكها بيئة تشريعية وآليات وطنية تمكنها من القيام بدور هام في تعزيز وصون هذه الحقوق.
وفي النهاية تقدم المطيري بالشكر لدولة قطر حكومة وشعبا و(اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الانسان) على استضافتهم لمثل هذا المؤتمر «الذي من شأنه احداث نتائج ايجابية» في مجال تطوير قضايا حقوق الانسان على المستويين العربي والدولي.
ويشارك في المؤتمر الذي يعد الاول من نوعه بالمنطقة نحو 200 منظمة عربية ودولية معنية بحقوق الانسان واكثر من 40 شخصية مسؤولة عن ملفاتها على مستوى العالم والسفراء العرب بالمفوضية السامية لحقوق الانسان ومكاتب المفوضية الاقليمية في كل من لبنان وفلسطين والعراق واليمن وليبيا وجنيف.