الاشغال: إنجاز 86 % من تطوير طريق الجهراء

كشف وكيل وزارة الأشغال المساعد لقطاع هندسة الطرق أحمد الحصان، عن تجاوز نسبة الانجاز في مشروع تطوير طريق الجهراء لأكثر من 86% من إجمالي الأعمال، مشيرا إلى أن كلفة المشروع بلغت 260.345 مليون دينار، مؤكدا انه يعد من أكبر مشاريع البنية التحتية في البلاد.

وأوضح أن المشروع يكاد يكون الأول من نوعه فهو مؤلف من طبقات ثلاث لذا يصنف على الصعيد الدولي من المشاريع الضخمة والمهمة خاصة ان هناك فرقاً ضخمة من المهندسين والفنيين والعمال يعملون به موزعين على كافة الاقسام، مشيرا إلى أنه يهدف إلى الفصل بين حركة المرور العابرة وحركة المرور المحلية، ورفع القدرة الاستيعابية لطريق الجهراء ما سيؤدي الى التقليل من الازدحام المروري وخفض نسب الحوادث المرورية.

وأضاف الحصان: كما يهدف المشروع ايضا إلى السعي نحو رفع مستوى الخدمات لمستخدمي الطريق، حيث يدخل مشروع تطوير طريق الجهراء ضمن إجمالي الخطة الاستراتيجية للدولة لتطوير شبكة الطرق، ويتألف من 17.7 كم من الجسور العلوية بطريقة القطع مسبقة الصب ومنها 7.3 كم بطريق الجهراء الرئيسي، و2.4 كم للطرق المتقاطعة معها  و8 كم من المنحدرات، إضافة إلى نفق بطول 0.62 م، و10 جسور المشاة.

وأكد أن سير الأعمال بالمشروع يشهد تطوراً كبيراً في مراحل المشروع المختلفة، داعيا المواطنين والمقيمين للاطلاع على آخر المستجدات والأعمال الجارية في المشروع، من خلال متابعة صفحة المشروع على الانستغرام JahraRoad@، مبينا أنه يمكن من خلال هذه البوابة الاطلاع على معلومات عن المشروع بشكل عام ومواكبة أي تحويلات مزمع افتتاحها.

وبين أن أعمال الطرق تشمل تطوير 3.4 كم من طريق الجهراء الرئيسي، و1.0 كم من الطرق الرابطة و15.1 كم من الطرق الخدمية، مع تحويل وتطوير الخدمات والمرافق والتي تشمل 3.5 كم من خطوط صرف مياه الأمطار، ونقل 33 كم من خطوط المياه، و8.0 كم من خطوط الصرف الصحي، و51 كم من الكابلات الكهربائية، و12 كم من خطوط الهاتف.

وأشار الحصان إلى أن الوزارة تتبع الآن سياسة الافتتاح الجزئي للمشاريع الجاري تنفيذها وعدم الانتظار لانتهاء المشروع بالكامل، وذلك حتى يتم استخدام الطريق بأسرع وقت ممكن، مبينا أن من ضمن هذه المشاريع مشروع تطوير طريق الجهراء، حيث سيتم افتتاحه بشكل جزئي خلال الفترات المقبلة.

وأوضح أن المشروع يخدم العديد من المناطق والمنشآت الحيوية كجامعة الكويت والتعليم التطبيقي وميناء الشويخ ومنطقة المستشفيات ووزارة الدفاع والأكاديميات العسكرية والمناطق الصناعية والسكنية، إضافة الى تحويل طريق الجهراء الى طريق سريع وتطوير الطرق الرابطة بين طريق جمال عبد الناصر وطريق الجهراء، مؤكدا أن هناك تنسيقاً كاملاً بين كافة الاطراف العاملة بالمشروع من جهة وبين الجهات الحكومية الاخرى لتذليل أي عقبات قد تواجه المشروع وذلك بهدف تسريع وتيرة العمل والاستفادة بالمشروع في تطوير وتحديث شبكة الطرق في البلاد الت? تعد احد محاور التنمية المنشودة.

وأشار الحصان إلي أنه جار العمل على انهاء التشطيبات لافتتاح طريق الجهراء الرئيسي العلوي جزئيا خلال الأشهر القادمة، مشيرا إلى أن ساحة الصب شهدت إنجاز 92% من تصنيع قطع الجسور وتم تركيب 78% منها حتى الآن، إضافة إلى استكمال أعمال تركيب قطع جسر الجهراء الرئيسي من دوار الأمم المتحدة وحتى المعهد التطبيقي باتجاه الكويت، واستكمال الجسر الرئيسي والمنحدرات في طريق المستشفيات حيث تم الانتهاء من تشييد الجسور الرابطة بتقاطع طريق المستشفيات، لافتا إلى أنه تم مؤخراً إسراع وتيرة العمل في المشروع، حيث تم إنجاز 90% من الخوازي? مع 84% من الأعمدة، و85% من قواعد الأعمدة، و85% من الديافرامات.

وأضاف: يتميز هذا المشروع باستخدامه لتقنيات حديثة تستخدم في عملية تركيب القطع وبساحة الصب التي تعتبر الاضخم والاكبر لتصنيع قطع الجسور على مساحة 150000 متر مربع في الدوحة وتستخدم الساحة لصب قطع الجسور والتي تستخدم للمرة الاولى في منطقة الشرق الاوسط، ويعتمد الصب المسبق على تصنيع وحدات الجسور بعيداً عن مساحات العمل نظرا لضيق وانشغال الموقع وهذا يتطلب إنشاء وتجهيز ساحة الصب والتي فيها يتم صب القطع بالخرسانة وتشكيلها وتسليحها بواسطة الآلات والماكينات المميزة والمتطورة ثم يتم بعدها اختبار الحمولات والإجهاد ب?سلاك قادرة على تحمل قوة الضغط العالية. وتابع الحصان: مشروع تطوير طريق الجهراء يحتاج الى 8395 قطعة للانتهاء من الجسر وتنقل الى ساحات العمل عبر مقطورات ضخمة، ويتم تصنيع حوالي 12-16قطعة يومياً وتزن القطعة الواحدة حوالي 120 طناً، ويتم تركيبها عبر الونش المعلّق الضخم بطول 140 متراً ويزن 500 طن، وبالتالي هو قادر على حمل قطع الجسر ورفعها فوق الجسر بهدف تركيبها وشدّها بأسلاك قادرة على تحملّ قوة ضغط عالية.