قلم الإرادة

مؤتمر التحديات .. وتحديات المنطقة

   ينظم قسم العلوم السياسية صباح غد الاثنين مؤتمره الأول تحت عنوان: “التحديات والتحولات أمام دولة الكويت ومنطقة الخليج العربي في العقد الحالي 2013 ـ 2020” ويستمر هذا المؤتمر على مدار يومين في الفترة الممتدة بين 25 ـ 26 من الشهر الجاري ـ نوفمبر ـ  بقاعة المؤتمرات على مسرح عبد الله الجابر الصباح في جامعة الكويت (الشويخ)، وتأتي فعاليات هذه المؤتمر في ظل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من تحولات جذرية قد تغير شكل المنطقة بأكملها بتلاشي بعض القوى وظهور قوى أخرى لم تكن في الحسبان منذ وعد بلفور في عام 1917 م!

 

إن أبرز التحديات التي تواجهها المنطقة اليوم هي هشاشة بعض السلطات التي تدير أمور البلدان خصوصاً السلطات التي تملك كل مقومات القوى، ولكن لسوء إدارتها بدأت بفقدان هذه القوى، وكذلك بسبب تخبطاتها بعدم الاتزان في اتخاذ القرار والنظرة المستقبلية، وقد يؤثر ذلك بشكلٍ ضئيل عليها في الوقت الحالي ولكنه سيؤثر على حلفائها من الدول الصغيرة في المنطقة بشكل أكبر؛ لذلك نجد اليوم بأن أغلب الدول الصغيرة في المنطقة بدأت تعيد حساباتها بالاتجاه نحو الاستقلالية عما يدور من صراع قد يكون مفتعلاً في الوقت الآني بين الدول الكبرى في المنطقة حتى لا تخسر صورها التي رُسمت طوال كل تلك العقود!

 

إن الحرص والمتابعة والابتعاد إلى أبعد نقطة من التصورات المستقبلية أمر واجب خصوصاً بعد توقعات الولايات المتحدة الأميركية للمنطقة بين عامي 2025 و2030 بتلاشي بعض الدول ووجود بعض الدول الأخرى، وكذلك بعد تراجع سيطرة الولايات المتحدة الأميركية على قرارات العالم ونظرية أحادية القطبية بولادة التنين الصيني.

 

يجب على الكويت في ظل كل الأحداث أن ترى الطريق الأنسب الذي يتحقق مع مصالحها السياسية في ظل التهاب المنطقة حتى ولو اضطرت إلى الصمت النسبي في كل ما يحدث بالمنطقة فما زال مصيرها غير معروفاً في ظل الطفرة الأخيرة.. الكويت منذ تأسيسها حرصت على البقاء رغم كل الظروف التي أحاطت بها؛ لذا يجب عليها اليوم أن تحرص على التقدم؛ لأن البقاء بلا تقدم يؤدي إلى التلاشي.

 

أعتقد بأن المؤتمر سيناقش قضايا مهمة تعجز بعض الألسن عن الحديث عنها، وأرجو أن يحقق أهدافه المرجوة، وأرجو أن تستفيد الحكومة الكويتية منه خصوصاً وأنه برعاية رئيس الحكومة.

 

**

 

نبرة:

 

ـ أشكر قسم العلوم السياسية في جامعة الكويت على اختياري منسقاً عاماً لهذا المؤتمر وأتمنى أن أكون على قدر المسؤولية التي كلفت بها.

 

محمد العراده ـ رئيس تحرير صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @malaradah

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى