قلم الإرادة

الطائفية تقتل الحرية

   الكل يعلم بأن الطائفية تحمل رائحة نتنة الهدف منها زرع العنصرية وشق صف الوحدة الوطنيه وعندما ننظر إلى بعض الدول التي حولنا نجدهم فقدوا هويتهم الوطنية وأصبح لهم ألقاب وشعارات ينتمون إليها تحت مسمى حركه طائفية وأصبحت هذه الطائفة تتستر تحت عقيدة وتجند الشعب لخدمتها وليس لخدمة الوطن وتبدأ الفتنة بين المواطنين ويفقدوا ولاؤهم ولحمتهم الوطنية وتجدهم كأنهم بغابة لأنهم أصبحوا بلا قانون ينظمهم وليس لديهم حرية يعبرون بها عن رأيهم الوضع بالكويت مختلف تماماً.

 

لأن الكويت منارة للعلم وللثقافة والتاريخ والفن والاقتصاد والدين ولجميع العلوم وهي أيضاً تجمع في أحضان أرضها الخصبة جميع الأديان والجنسيات من كل أطياف العالم ولا تفرض على أي فرد أن يبتعد عن عبادة دينه أو عقيدته ولكن تطلب منه ألا يسيء للآخرين أو يمس دينهم هذا ما ينص عليه الدستور، هذه قاعدة متفق عليها في جميع دول العالم ولا يختلف عليها اثنان سواء كانت الدولة حكمها إسلامي أو مدني لكن ما يحز بالنفس ويؤلم القلب عندما ترى رجال السياسة يتاجرون في العقيدة ويستخدمون الدين وتر يعزفون عليه من أجل أن يتكسبون منهُ سياسياً وهدفهم أن يلفتوا انتباه الراي العام بحجة أنهم حريصين على عقيدتهم ولم يسمحوا بمسها أو تقييدها وتجدهم يستنفروا في الساحات السياسية ويقيموا الندوات ويصولون ويجولون في القنوات الفضائية وبجميع الوسائل الإعلامية وأن عقيدتنا خط أحمر لا نسمح بالمساس بها مع هذا الاستنفار وبوسط هذا الحراك تجد تيارات سياسية أخرى على شاكلة الليبراليين والتقدميين والمستقلين وغيرهم من التيارات ليس لهم علاقة بهذه العقيدة لا من قريب ولا من بعيد فيجدونها فرصة وحجة لهم يدعون بها أنهم متاثير بما حدث ويتفاعلوا معهم بالقضية يشاركونهم ويرفعون صيحات الشجب والاستنكار وأنهم متضامنين معهم من باب الديمقراطية وحرية الأديان من أجل أن تتحول القضية من عقائدية إلى سياسية وتبدأ تأخذ القضية بعد سياسي وحجم أكبر من القضية العقائدية ومن بعدها تجد أوراق المساومات والتكسب تدرج على طاولة الحكومة لكي يمررون مطالبهم! أصحاب هذا الفكر العقائدي لا يهمهم إلا مصالحهم يشعلون الفتنة ويثيرون النعرات ويضربوا بالوحدة الوطنية ويتطرقون للطائفية لكي يمزقون الوحدة الوطنية

وهؤلاء لا يريدون القانون يأخذ مجراه لأنهم يعلمون إذا لجأوا إلى القانون ستكشف ألاعيبهم وستتضح الصورة أمام الرأي العام بأن الدولة لا تمس الأديان ولا تعترض على شعائر وعقائد الآخرين شرط تكون بحدود القانون، نحن نقول للكل فرد في وطننا  احذروا من رجال السياسة الذين يرتدون عباءة الدين والكل يعلم بأن الدين لله وأن الطائفيه تسبب الفتنة وتزرع العنصرية وتقتل الحرية.

 

سلمان العنيزان ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @skn10000

 

Email: [email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى