يوباف يؤكد الإفراج عن أموال سورية
قال اتحاد المصارف العربية والفرنسية (يوباف) ومقره باريس، الخميس، إنه وافق على الإفراج عن أموال سورية مجمدة لتمويل شراء أغذية وهو ما يشير إلى أن دمشق تحقق تقدما في تحركاتها المعقدة لتمويل استيراد السلع الأساسية.
وفرضت دول غربية عقوبات على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد لكن تلك العقوبات لا تشمل إمدادات الغذاء.
ووافقت فرنسا على استخدام أصول مصرفية سورية مجمدة في إطار برنامج للاتحاد الأوروبي لا يسمح باستخدام مثل تلك الأموال لأغراض إنسانية.
وكان الأسد يأمل في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء لتفادي تأثير العقوبات لكن الحرب تسببت في أسوأ محصول للبلاد في نحو ثلاثة عقود وهو ما يجعل السوريين يعتمدون بشكل متزايد على المساعدات الغذائية.
وقالت الأمم المتحدة إنها سلمت أغذية لنحو 3.3 مليون شخص في أكتوبر، إرتفاعا من 2.7 مليون شخص في الشهر الذي سبقه، وإن المدنيين السوريين يعانون الجوع في المناطق المحاصرة.
وقال بنك يوباف في رد بالبريد الألكتروني لوكالة رويترز “بناء على طلب عملاء من شركات تجارية حصلت مسبفا على موافقة تصديرية من وزارة الاقتصاد والمالية الفرنسية وافقنا في هذا السياق على إجراء عملية الدفع مقابل منتجات غذائية وإنسانية تتجه إلى سوريا”.
“لهذا الغرض وافقت وزارة الاقتصاد والمالية على استخدام أموال مجمدة لبنوك سورية في دفاترنا.” والنشاط الأساسي لبنك يوباف هو تمويل التجارة ومعظمها لدول عربية.
وجاء بيان يوباف تأكيدا لتصريحات أدلى بها مديرعام المؤسسة العامة للتجارة الخارجية السورية، طارق الطويل، لوكالة رويترز حيث قال إن البنك وافق على الإفراج عن أموال.
ولم يتسن الحصول على مزيد من التفاصيل حول الموضوع سواء من يوباف أو وزارة المالية الفرنسية.
وبينما لا تخضع المواد الغذائية للعقوبات فإن العقوبات المصرفية وتجميد الأصول من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أوجدا مناخا يجعل من الصعب على الشركات التجارية إبرام صفقات مع دمشق.