قلم الإرادة

المولد النبوي مولد العدل

   في مثل هذا اليوم انتشر النور على جميع بقاع الأرض ودب بقلوب الخلق الخشوع والرحمة واستشعروا أهل الكفر والطغاة والظلمة بالخوف والرهبة، إنه يوم مولد سيد البشرية وخاتم الأنبياء مولد المصطفى الحبيب  نبينا ورسولنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذي اختار أن يحمل الأمانو التي أبت السماوات والأرض أن يحملنها.

 

   لقد اختار نبينا محمد حمل رسالة نشر دين الإسلام وهو يعلم بأنه سيصطدم مع سادة القوم ومع أقرب الناس إليه وأنه سيحارب ويكذب وسينفى من دياره وقد يقتل مع علمه بكل هذه المخاطر والمخاوف إلا أنه كان العبد المطيع لربه والمخلص بحمل رسالته.

 

   نعم كانت الرحلة في نشر الإسلام مليئة بالمخاطر والمصاعب والخوف تخلوا عنه أقرب المقربين إليه وهجوا حتى بالشعر وطعنوا فيه وبنبوته  لكن كان يعلم بأن الله معه ولن يخذله.

 

   استطاع أن يغرس راية الإسلام على أرض يابسة لا تتزعزع وبفضل من الله وصبر نبينا وتحمله على جميع المحن والمصاعب وصدق نبوته وإيمانه برسالته أصبح الخلق يتابعون دعوته ويستمعون إلى قوله فوجدوا فيه الكثير من الحقيقة وبدأوا يلتفون حوله ويأيدونه ويناصرونه حتى استطاع أن يوحد جميع المسلمين تحت رايةً واحده وهي راية الإسلام أشهد ألا إله إلا الله وشهد أن محمداً رسول الله.

 

   لم يكن تحقيق هذا الإنجاز العظيم لنبينا محمد عليه الصلاة والسلام بالشيء السهل ولكن كان يعلم بأن دين الإسلام هو دين الحق الذي ينصف المظلوم ويساوي بين الغني والفقير ويخرج الناس من الظلمات إلى النور

وها نحن الآن على خطى دين نبينا محمد إلى قيام الساعة، مولد نبينا محمد كان مولد للحرية والمساواة والعدل.

 

**

 

سلمان العنيزان ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @skn10000

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى