المبادئ المدمرة
هناك مبادئ مدمرة للعقول وللنفوس بسبب أفكارنا غير السليمة وعاداتنا السلبية، ومن هذه المبادئ التمزق الأسري والتباعد العائلي وقطع الأرحام بسبب روتين الحياة اليومي وطغيان المجاملات والنفاق الاجتماعي على الشعور العاطفي والحب والمودة التي يجب ان تسود العائلة الواحدة التي لابد من أن تكون متماسكة ومتحابة، وهذا الأمر تقع مسؤوليته على العقلاء من كبار أفراد العائلة الذين يجب عليهم زرع التآلف والاحترام وصلة الرحم بين ابناء العائلة الواحدة بتوجيه الأبناء وحثهم على التواصل وتشجيع الزيارات وتخصيص يوم في الأسبوع او على الأقل كل شهر للقاء بين ابناء الأسرة الواحدة لما لهذا الأمر من توطيد العلاقة الأسرية وزيادة الألفة والمحبة والشعور التام بالانتماء.
وهناك مبادئ أخرى دمرت العقول والنفوس، ألا وهي النفاق والخداع والتضليل والمجاملات السخيفة التي انتشرت في المجتمع بشكل مخيف، ومنها حضور مناسبات الأفراح والعزاء لعلية القوم وكبارها وترك الناس البسطاء وعدم مشاركتهم أفراحهم وأحزانهم بسبب انهم بلا نفوذ ولا سلطة، وهذا الأمر يعود بالسخط على من يقوم به، فكفى هذا التملق والنفاق والتكبر والغرور.
يقول الخليفة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: «عجبت لابن آدم يتكبر، وأوله نطفة وآخره جيفة».
إن التواضع يورث المحبة، ويجب ترك تلك المبادئ المدمرة والسيئة التي تخالف الدين والعدل والمنطق وتزيد من تباعد الناس وتشتت المجتمع، ومرحبا بالعادات الإسلامية المحببة للنفس البشرية، والتي يحث عليها ديننا العظيم، وتزيد بها المحبة والمودة، وبها تسمو النفوس والعقول وترقى بها المجتمعات بالخلق القويم والود العميق.
**
دالي محمد الخمسان ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @bnder22
