جزر النيل.. عزلة جغرافية وغياب للخدمات
تنتشر في نهر النيل عشرات الجزر التي يقطنها مئات الآلاف من السكان، وأغلب تلك الجزر ذات طابع ريفي نظرا لطبيعة أرضها الخصبة، لكن سكانها يشكون من انعدام المرافق والخدمات الأساسية.
ويفرض الموقع الجغرافي العزلة على هذه الجزر، التي لا يقصدها سوى سكانها، كما هو حال جزيرة الدهب الواقعة بين محافظتي القاهرة والجيزة.
وقال أحد سكان جزيرة الدهب لـسكاي نيوز عربية: “نشعر بأنه تم نسياننا وأننا لسنا على خريطة الدولة، رغم أن لدينا أكثر من 7 آلاف بطاقة انتخابية”.
ورغم قربها من العاصمة، فإن هذه الجزر تتميز بهدوئها وبيئتها النظيفة، فالزراعة هي النشاط الرئيسي لأغلب سكانها، الذين يفتقدون لأغلب مقومات الحياة الأساسية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات.
وأشار أحد سكان الدهب في حديث مع سكاي نيوز عربية، إلى ضعف الإمكانيات في الجزيرة، قائلا: “تنقصنا وحدة صحية ومدارس وخدمات الصرف الصحي ومخبز”.
وتابع: “الكثير من أبنائنا لم يكملوا تعليمهم بسبب قلة الإمكانيات في الجزيرة”.
وتعد جزر نهر النيل المنتشرة في 16 محافظة، محميات طبيعية، وبحسب الأرقام الرسمية يبلغ عددها 144 جزيرة، مساحتها الكلية 37 ألف فدان.