عشية مناقشته غدا..استجواب العبيدي بين قوى المصالح والمعاملات
يواجه وزير الصحة الدكتور علي العبيدي منذ فترة حملة هجومية منظمة ذات اتجاهين ، اتجاه يمثل اصحاب مصالح تجارية تريد ان تستحوذ على كل مناقصات وزارة الصحة بلامنازع او منافس ، واتجاه من اصحاب نواب الخدمات الذين يواجه الوزير طلبات غير القانونية بالرفض ، وبين هذا الاتجاه وذاك تضيع الحقيقة وتتعطل مصالح الناس .
ان المنصب العام بات اليوم محفوفا بالمخاطر خاصة ممن يخافون الله في اعمالهم ويحترمون الدستور وقوانين الدولة ، فقوى النفوذ والاستحواذ تريد ان تحتكر كل شي تحت سطوتها ومن يعترض طريقها تتم مواجهته بالتشنيع والتشويه والمحاربة بكل انواعها ، وهذا مايواجهه اليوم الدكتور العبيدي في الاستجواب الموجه له حاليا .
وللاسف ان كل الاعمال الرائعة التي قام بها الدكتور العبيدي في الوزارة من انجاز العديد من المشاريع وجهود التطوير والابداع لم تشفع له عند تلك القوى ، ولكن كل اهل الكويت تعرف جهود الدكتور العبيدي التي انعكست على تطوير الخدمات الصحية وتقدم الرعاية الطبية والتوسع في مشاريع الصحة وزيادة طاقتها الاستيعابية ، لذلك فان صدى هذا الاستجواب قوبل بالاستهجان الشديد لدى قطاعات واسعة من الشعب الكويتي لانهم يعرفون حقيقة هذه الحملة التي تستهدف الدكتور العبيدي بشخصه ومواقفه وانها ليست موجهة له بسبب سوء الاداء .
لذلك ينبغي ان تتوقف محاولات عرقلة جهود المخلصين أمثال الدكتور العبيدي وينبغي دعمهم وحثهم على بذل المزيد من عمل وعطاء ، لانه بعرقلة جهود المخلصين تتعطل اعمال الدولة ومصالح الناس ، فالبلد ماعادت تتحمل اي تأخر عن ركب التنمية وتقديم الخدمات المميزة لأبناء الشعب خاصة ونحن نرى ان قطار الاعمار والتنمية يسير بسرعة عالية في دول المحيط والجوار ، والكويت غنية بعطاءات ابنائها وبمواردها ولاتحتاج سوى ارادة قوية وصلبة للمضي في طريق الانجاز .
