تشيلسي في أول امتحان بعد إقالة مورينيو امام سندرلاند
وضعت الإقالة المفاجئة للبرتغالي جوزيه مورينيو مدرب تشلسي مباراة حامل اللقب مع ضيفه سندرلاند اليوم في واجهة المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
وصحيح أن مورينيو أقيل بعد دقائق على انتهاء غداء مع لاعبيه، أول من أمس، إلا أن رحيله لن يمر مرور الكرام في ملعب »ستامفورد بريدج«، حيث يحظى بشعبية كبيرة لدى الجماهير.
وأقيل مورينيو بعد أيام قليلة على خسارته ضد ليستر المتصدر 2 – 1 واتهامه لاعبي فريقه بخيانته، فقبع البلوز في المركز السادس عشر لخسارته 9 مرات في 16 مباراة.
وتردد أن مورينيو دخل في خلاف مع أبرز لاعبي فريقه على غرار البلجيكي ادين هازار والإسبانيين دييغو كوستا وسيسك فابريغاس والصربي نيمانيا ماتيتش، وهو ما أكده المدير الرياضي النيجيري مايكل ايمينالو.
ويبقى معرفة من سيخلف مورينيو ولو مؤقتاً حتى نهاية الموسم، إذ تشير التوقعات إلى نية مالك النادي الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش استقدام المدرب الهولندي المخضرم غوس هيدينك.
وهو ما أكده الاتحاد الأسترالي لكرة القدم على موقعه الرسمي في تويتر أمس، وكتب الاتحاد الأسترالي في تغريدته، »سيتولى مدربنا السابق تدريب تشلسي. حظاً سعيداً غوس!«. وكان هيدينك أشرف على تدريب منتخب أستراليا من 2005 إلى 2006 وقاده إلى الدور الثاني في نهائيات كأس العالم في ألمانيا للمرة الأولى في تاريخه.
ولم يعلن النادي اللندني رسمياً تعاقده مع هيدينك، لكن الصحف المحلية تحدثت أنه المرشح ألأبرز لتولي المهمة أقله حتى نهاية الموسم الحالي. وسبق لهيدينك أن أشرف على تشلسي مؤقتاً أيضاً عام 2009 وقاده إلى إحراز كأس إنجلترا علماً بأنه كان يتولى مهمة تدريب روسيا في الوقت ذاته أيضاً.
ويملك هيدينك خبرة كبيرة في التدريب بعد أن تولى الإشراف على أندية أيندهوفن وريال مدريد الإسباني وتشلسي وفنربخشة التركي وفالنسيا الإسباني وريال بيتيس الإسباني، كما درب منتخبات هولندا وكوريا الجنوبية وروسيا وتركيا.
وقال ماتيتش: لا أفهم لماذا فشلنا بتحقيق الاستقرار في النتائج. لا أعرف ماذا حصل لنا ضد ليستر. في المباراة ضد بورتو (دوري أبطال أوروبا)، لعبنا جيداً، سجلنا هدفين وخلقنا الفرص، لكن كنا فريقاً آخر في المباراة ضد ليستر.
وبعد انتهاء فورة رحيل مورينيو، سيتفرغ أركان البريميرليغ لصراع ناري على الصدارة، التي يحتلها مفاجأة البطولات الأوروبية الخمس الكبرى ليستر سيتي، بفارق نقطتين عن أرسنال و3 عن مانشستر سيتي و6 عن مانشستر يونايتد، وستكون مباراة ختام المرحلة بين أرسنال وضيفه مانشستر سيتي بالغة الأهمية بعد غد.
ويأمل الطرفان اقتناص النقاط قبل فترة نهاية السنة المزدحمة عادة في الدوري الإنجليزي. ويأمل أرسنال استعادة مهاجمه التشيلي اليكسيس سانشيز المصاب بفخذه. وعلق مدربه الفرنسي ارسين فينغر: »هناك فرصة ضئيلة لإليكسيس ليعود إلى التشكيلة، لكن لا يزال الوقت مبكراً للحكم على ذلك«.
وعلى غرار أرسنال، ينوي سيتي الترحيب بهدافه الأرجنتيني سيرخيو اغويرو بعد غيابه عن آخر 4 مباريات في مختلف المسابقات، إذ عاد إلى التمارين الأربعاء بعد إصابة في كاحله.
ويأمل مدرب سيتي التشيلي مانويل بيليغريني أن يساعده اغويرو في إعادة الاستقرار إلى نتائج الفريق، في ظل أنباء التخلي عنه في نهاية الموسم واستقدام الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب بايرن ميونيخ الألماني راهناً.
وبعدما كانت التوقعات تشير إلى أن ليستر سيرضخ لهيمنة الأندية الكبرى، تعادل مع مانشستر يونايتد 1 – 1 وفاز على تشلسي 2 – 1، ويستعد للحلول على ايفرتون العاشر الذي لم يخسر في آخر 6 مباريات.
وقال مدرب ايفرتون الإسباني روبرتو مارتينيز الذي لم يخسر سوى مرة واحدة في 16 مباراة: يستحق ليستر أن يكون في قمة الترتيب. أعتقد أن (المدرب الإيطالي) كلاوديو رانييري يستحق كل التقدير لتطوير الإيمان بهذا الفريق.
وتابع: بالطبع ليستر منافس على اللقب، ولا أرى سبباً لغير ذلك. ليس لأنه في الصدارة، بل لأنه يبدو منافساً في كل مباراة.
أما رانييري، الذي استهل فريقه الموسم مرشحاً للهبوط، فلم يقر بعد بإمكانية منافسة فريقه على اللقب، وهو يعول كالعادة على الثنائي الضارب جيمي فاردي والجزائري رياض محرز اللذين سجلا معاً 26 هدفاً.
لكن يغيب عن تشكيلة الفريق الأزرق قلب دفاعه الألماني روبرت هوث الموقوف وداني درينكواتر لإصابة في فخذه، ويبحث مانشستر يونايتد، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات إحراز اللقب، عن فوز على ضيفه نوريتش الثامن عشر