اقتصاد

تراجع الثقة في البنوك الى أدنى مستوياتها في بريطانيا

ذكرت دراسة صادرة عن مجموعة استهلاكية اليوم ان خمس سنوات مرت على ما يعتبر بداية أزمة الائتمان التي أطلق عليها الرئيس السابق لبنك (نورثرن روك) البريطاني المتعثر اسم (في اليوم الذي تغير فيه العالم) حيث بات المواطن يشعر بخيبة أمل تجاه القطاع المصرفي أكثر من أي وقت مضى. وأوضحت الدراسة ان المستهلكين خفضوا توقعاتهم بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية في أخلاقيات الاعمال المصرفية مع ثقتهم بأن ذلك سيحدث تغيير ايجابي بين المقرضين في المملكة المتحدة بنسبة 26 في المئة. وكان قد تم تنبيه النظام المصرفي العالمي للمرة الاخيرة في التاسع من شهر أغسطس عام 2007 بوقوع أزمة مالية بعد تحذيرات كثيرة حول طبيعة ديون الرهن العقاري عالية المخاطر. وأشارت الدراسة الى ان الرهن العقاري الثانوي كان على وشك ان ينفد وان بنك (بي ان بي – باريبا) وهو أكبر بنك في فرنسا اضطر لوقف ثلاثة من أرصدته التي تعرضت بشكل كبير للقيود المدعومة من قبل الرهن العقاري الثانوي في الولايات المتحدة. وبينت الدراسة ان مستويات تخلف الدفع بين المقترضين الامريكيين المعرضين للخطر ارتفعت نظرا لرفع الاحتياطي الفيدرالي الامريكي لاسعار الفائدة الى 25ر5 في المئة ما أدى الى تراجع الثقة في السندات التي كانت تستخدم من قبل معظم البنوك كضمان لهذه الورقة التجارية التي استعملت كمصدر للتمويل قصير الاجل. وقال محللون انه كانت هناك علامات أولية تنذر بوقوع هذه الازمة المالية أبرزها تحذير بشأن الارباح الاولى من نوعها من بنك (إتش إس بي سي) في شهر فبراير الماضي وانهيار اثنين من الصناديق التحوطية لبنك (بير شتيرنز) التي تعرضت لديون الرهن العقاري عالية المخاطر في شهر يوليو الماضي. وأضافوا ان بنك (بي ان بي – باريبا) تسبب بقيام البنوك الاخرى التي تشعر بالقلق من امكانية زيادة الديون بقليص الاقراض اليومي لبعضهم البعض عن طريق رفع أسعار معدلاتها بين البنوك وهكذا بدأت أزمة الائتمان ومنذ ذلك الحين عانى الاقتصاد فترتي ركود . من جهته قال الرئيس التنفيذي لمجلة (ويتش) بيتر فيكاري في التقرير انه بعد مضي خمس سنوات من بداية الازمة المالية تراجعت ثقة الجمهور في القطاع المصرفي الى أدنى مستوياتها مع وقوع سلسلة من الفضائح التي كشفت عن سوء الادارة والفساد في قلب النظام المصرفي التي كبدت المستهلكين في المملكة المتحدة الكثير من الخسائر. واضطرت البنوك الكبيرة في بريطانيا مثل بنك (باركليز) و(رويال بنك أوف سكوتلند) و(هاليفاكس بنك اوف سكوتلاند) لجمع المليارات من الجنيهات في رأس مال اضافي من المساهمين فيها لدعم الموارد المالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى