صندوق النقد: بريطانيا نجحت في معالجة نقاط الضعف في اقتصادها

اعتبرت مديرة عام صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد اليوم الجمعة ان حكومة لندن نجحت في معالجة نقاط الضعف التي كان يعاني منها الاقتصاد البريطاني عقب الازمة المالية العالمية في عام 2008.

وذكرت لاغارد في تصريحات صحفية خلال زيارة إلى لندن ان نمو الاقتصاد البريطاني وتحسن معدلات البطالة وخفض عجز الموازنة كانت كلها عوامل “قوية” ما يجعل الاقتصاد المحلي في موقع أفضل واقوى.

واوضحت ان الاقتصاد البريطاني نجح في تحقيق معدلات نمو فاقت معظم المعدلات المسجلة في اقتصادات الدول الكبرى متوقعة ان يستمر النمو في بريطانيا لأعوام قادمة في حين ينتظر ان تعود معدلات التضخم تدريجيا الى مستواها المطلوب في حدود 2 في المئة.

إلا ان لاغارد حذرت من ان قيمة ديون اصحاب قروض المنازل لا تزال “مرتفعة جدا” ما يجعل هذه الفئة معرضة لأخطار مالية محتملة في حال تقرر رفع معدل الفائدة.

واضافت ان ارتفاع قيمة العجز التجاري قد يضر بتدفق السيولة المالية الى داخل السوق البريطانية مشيرة الى ان ذلك يمكن ان يكون له تأثير سلبي على النمو الاقتصادي العام.

وحذرت لاغارد ايضا من أن حالة عدم اليقين المرتبطة بمستقبل عضوية بريطانيا في الاتحاد الاوروبي يمكن ان تنجم عنها مصاعب اقتصادية ستضر بالشركاء الأوروبيين كذلك.

وقالت ان خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي سيصعب عليها التجارة ويرفع من أسعار المواد فضلا عن تأثر السيولة المالية بين دول المجموعة الاوروبية مؤكدة ان “الاتحاد الاوروبي لن يكون في وضع جيد كما هو عليه الان في حال خروج بريطانيا”. وبينت لاغارد ان صندوق النقد الدولي يدعم خطط ومشاريع فتح التجارة وازالة الحواجز ويشجع ايضا حرية تنقل البضائع والاموال والأشخاص.