اليمن.. عين على السلام وتأهب على الأرض
أكد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، ونائبه رئيس الوزراء، خالد بحاح، الخميس، أن حرصهما على التوصل لاتفاق “سلام” بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، يوازي الاستعداد “على الأرض لأي نوايا غير صادقة” من ميليشيات صالح والحوثي.
وفي اجتماع للقيادات الأمنية والعسكرية في العاصمة المؤقتة عدن، قال هادي “كنّا ولازلنا وسنظل كذلك وعلى الدوام دعاة سلام رغم ما حاق بالوطن والمواطن من خراب وقتل وتدمير من قبل ميليشيا صالح والحوثيين الانقلابية” التي نفذت “أجندة دخيلة” على اليمن.
ووضع الرئيس اليمني المجتمعين “أمام مستجدات الأوضاع على الصعيدين السياسي والميداني ومنها ما يتصل بجهود السلام واستئناف العملية السياسية”، وذلك قبل انطلاق محادثات السلام التي ترعاها المنظمة الدولية الأسبوع المقبل، والرامية لإنهاء القتال.
وشدد على تحقيق “السلام المبني على تطبيق القرار الأممي 2216 دون مماطلة أو تسويف”، في إشارة إلى قرار مجلس الأمن الذي يدين انتهاكات ميليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح، ويدعوهم إلى تسليم السلاح والانسحاب من المدن التي احتلوها قبل أشهر.
وفي الرياض، أكد بحاح، خلال لقاء مع ولي ولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حرص الحكومة اليمنية على نجاح المشاورات المقبلة، إلا أنه أكد في المقابل على استمرار التأهب العسكري في حال أقدم المتمردون على خرق محادثات السلام.
وقال رئيس الوزراء إن “الحكومة تمضي في مسار السلام بصورة جادة ونوايا صادقة، وفي المقابل فإن العمل على الأرض جار في حال أي نوايا غير حسنة من الانقلابيين”، مشيرا إلى أن “السلام” يستند إلى “القرارات الأممية بما فيها قرار مجلس الأمن 2216”.
وكانت الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي قد دعت، في بيان بختام قمتها السنوية في الرياض الخميس، “إلى الإعداد لمؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن.. بعد وصول الأطراف اليمنية إلى الحل السياسي المنشود”.
كما أكدت “حرصها على تحقيق الأمن والاستقرار.. تحت قيادة حكومته الشرعية ودعم الحل السياسي وفقا للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216، ليتمكن اليمن العزيز من تجاوز أزمته ويستعيد مسيرته نحو البناء والتنمية”.