وجهات نظرنا ملكٌ لنا
لكل منا رأيه ومشاعره الخاصة تجاه ما يحدث من حوله، قد نتفق حولها أو نختلف، ويعد ذلك أمر طبيعي، لكن البعض يواجه هذا الإختلاف على نحو عدواني حتى أنه يسمح لنفسه أن يستبيح الإساءة لك بالألفاظ والشتائم، فنحن نعيش وسط مجتمع فضولي لا يجد عيباً في أن يتدخل بمشاعرك وأرائك ومن محاولته تغيرها وفقاً لما يريد! وإلا فأنت عرضة للتجريح!
فمثلاً عندما تدلي برأيك حول قضية سياسية أو اجتماعية أو دينية لا بد من أن تكون على أستعداد بأنه في حال لم ترق لبعض الأشخاص قد تتعرض للتخوين التكفير وهلم جرا.
إن هذا الفقر الأخلاقي والثقافي والتوعوي في منظومتنا الاجتماعية يجعل الإنسان ينطوي على ذاته يخشى التعبير عن آرائه ومن شأنه أن يقتل الإبداع ايضاً، نحن أحرار فيما نفكر ولنا كامل الحرية في أن ندلي بأرائنا دون أن نكون عرضة للتجريح وتحويل المناقشات لمنحى شخصاني، وعلى هؤلاء الذين يتحاملون على كل رأي أن يعوا أن كل رأي هو مجرد وجهة نظر وبالنهاية هي لا تفرض عليك أو على أياً كان.
**
حنان الحمادي ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @hanan____i