إيقاظ نائم

وقت محدد ..

عمر معين ..

مكان مناسب ..

شراكة جيدة ..

دعم ..

هي بمجملها حجج انتظار واهنة ..

التميز والعطاء المميز لا يستلزم إلا الموهبة الفعلية فما الانتظار والتأجيل وكل ما يصاحبه من تردد إلا نتاج الخوف وقلة العزيمة والإرادة أو ربما لا نعلم ما بداخلنا من موهبة جبارة مدفونة يجب أن نبث فيها الحياة ونحررها من سجن الخوف لتبصر النور، نريد الفرصة أن تأتي إلينا محمّلة بالمعجزات بلا تعب ولا صعوبات تذكر وبكل راحة تخلو من العناء والشقاء ولكن هيهات أن نجد الطريق إلى أحلامنا مفروش بالورد، وإن وجدناه بأي طريقة فلن نجد به لذة الإنجاز .. ذلك الشعور الذي يأخذك لتحلق فوق السحاب وكأنك ملكت الكون ويغدو العالم أجمل، فما الخيبات إلا مراحل توصلنا للنجاح والتفوق، بها دروس عظات وعبر لولاها ما أصبحنا وما صرنا وما سطع نجمنا، السقوط تحدي للنهوض، نتنافس مع أنفسنا لنكون أفضل أقوى وأصلب، لا تنتظر الظروف المثالية للنجاح فمعظم الناجحون تميزوا رغم صعوبة ظروفهم، فما ظلمة الغيوم وتكاثفها إلا بشرى بسقوط المطر، الإيمان واليقين الخالص بما لدينا هو تذكرة العبور والعمل دون قيود يسانده دعم من حولنا وتقويتنا في لحظات التعب واليأس من الاستمرار وإكمال المشوار، ولكن ..

لا يجب علينا أن ننسى أعداء النجاح كما يلقبّوهم، فهناك من يخشى صعودك، فتتكاثر عليك الانتقادات والذم والتحبيطات الخاوية الفارغة وتتخطفك الأيدي الحاقدة وتتربص بك، وذلك هو بحد ذاته برهان الشجرة المثمرة ..

لذا .. يا صاحب الموهبة .. لا تكن من الجمهور في مسرح الحياة .. قـُم ، اعمل واخطوا خطواتك واستمر .. حاذر السقوط، شد الهمة تميّـز و .. اترك بصمــة !

حصة بدر العبيدان ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية  

Twitter: @9oooo9a