وزير الصحة: انا جاهز للإستجواب
أكد وزير الصحة د. على العبيدي جهوزية الوزارة التامة لتفنيذ ومناقشة اي استجواب يلّوح به اعضاء مجلس الامة، موضحا أن الوزارة لم تستسلم بعد اي استجواب رسمي، وإنما لوح البعض بتقديمه خلال الفترة المقبلة، وفي اي حال من الأحوال فالإستجواب حق دستوي يكفله الدستور للنائب، والوزارة على اتم استعداد لمواجهة ومناقشة اي استجواب في أي وقت.
جاء ذلك في تصريح صحفي للعبيدي على هامش تدشين مركز شيخان الفارسي وشريفة العوضي بمنطقة العاصمة الصحية صباح اليوم بحضور عبد الرحمن الفارسي ممثلا عن عائلة المتبرع ومدير منطقة العاصمة الصحية د. أفراح الصراف ومدير ادارة الرعاية الصحية الاولية د. رحاب الوطيان وعدد من المسئولين والمتخصصين بوزارة الصحة .
وكشف العبيدي في تصريحه عن خطة طوارئ وزارة الصحة في الموسم الشتوي الحالي عن اعتماد اربعة مشاريع صحية بادارات الصحة المدرسية والصحة الوقائية والامراض المزمنة غير المعدية الى جانب ادارة الطوارئ الطبية.
وقال: لدينا 4 خطط يجب ان تنفذ خلال هذا الموسم، الاولى تختص بالصحة المدرسية، وتهدف الى الوقاية من الامراض الموسمية في المدارس، والثانية تستهدف الصحة الوقائية على مستوى دولة الكويت وجاري تنفيذها من المسئولين في الادارات المعنية، والثالثة تختص بالاسعاف، فنحن دائما ما نشدد على خطة طوارئ الاسعاف في فصل الشتاء، ونحرص على تغطية النقاط الحدودة وتلك الموجودة على الطرق السريعة، من خلال توفير سيارات الاسعاف اللازمة والكوادر البشرية.
مضيفا «لا يخفى على أحد ان ادخال الاسعاف الجوي الى الخدمة ساعد كثيرا في تخفيف المعاناة، أما الخطة الرابعة والاخيرة فهي تعني بتغطية ادارة الامراض المزمنة غير المعدية وتختص بامراض الربو والحاسية التي تكثر في هذا الموسم وكذلك امراض القلب وخلافه.»
ولفت العبيدي الى تدشين العديد من المشاريع الصحية في مناطق صحية مختلفة، منها منطقة الاحمدي الصحية التي تضم عدة مشاريع قامت الوزارة بانجاز بعضها منفردة والبعض الاخر بالتعاون مع وزارة الاشغال، ومن المنتظر بدء التنفيذ فيها قريبا، فضلا عن تدشين 6 مراكز صحية في منطقة صباح الاحمد، حيث تم الانتهاء من المشروع الاول وجاري تسليمه.
واشار العبيدي الى انجاز عدة مشروعات في مناطق حولي، العاصمة والفروانية، الى جانب مشاريع اخرى قابلة للتجهيز، وتعمل الوزارة على انجازها بالتعاون مع المسئولين في الشؤون الهندسية، حيث تم التوصية على الاسراع بايصال الكهرباء للعديد من المراكز لتشغيلها وادخالها الخدمة في اسرع وقت .
كما جدد العبيدي تصريحه حول مشروع الربط الآلى بين مراكز الرعاية الصحية الاولية بعضهم البعض من جهة وبين مراكز الرعاية صالحية الاولية والمستشفيات من جهة اخرى، حيث اشار مجددا الى أن تطبيق الربط الالكتروني بين المراكز، وتطبيقه بين المراكز وثلاثة مستشفيات هي » الفروانية ومبارك والجهراء» .
وبالعودة الى تدشين مركز شيخان الفارسي قال العبيدي في كلمة القاها بهذه المناسبة ان هذا التبرع يعبرعن رؤية ثاقبة للاستثمار الإنساني في المحافظة على الحياة وفي التنمية الشاملة لأن الصحة هي المحرك الرئيسي للتنمية الشاملة والمؤشر لمدى التقدم الذي يتم إحرازه نحو تحقيق أهداف التنمية الشاملة التي نتطلع لتحقيقها وفاءا وعرفانا لوطننا الذي أعطانا الكثير ويستحق منا رد الجميل والتفاني في العمل.
وقال إن مركز شيخان الفارسي وشريفة العوضي تبلغ مساحته 5525 متر مربع وكلفته مليون ونصف مليون دينار كويتي ويتكون من دور أرضي ودور اول وسطح للخدمات ومواقف لسيارات الاسعاف ومواقف لسيارات المراجعين والموظفين وقد روعي في تصميمه وتجهيزه أحدث المواصفات العالمية للمرافق الصحية والأجهزة الطبية وتطبيق معايير الجودة وسلامة المرضى والمحافظة على الخصوصية.
ويضم الدور الأرضي المدخل الرئيسي والاستقبال وأقسام الطوارئ والطب العام وطب العائلة والسكر والتمريض والصيدلية والمختبرات كما يضم الدور الاول عيادات طب الأطفال والاستشارات النفسية والأسنان واشعة الأسنان وعيادات المسح الصحي الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي وعيادات الامراض المزمنة.
وأضاف يتحقق من ذلك تكامل الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية من خلال منظومة متكاملة تحقق تقديم الخدمة بالجودة المطلوبة بسهولة ويسر ويعمل المركز الجديد من الساعة 7 صباحا وحتى منتصف الليل على 3 فترات ويخدم حوالي 364670 فردا من سكان المنطقة واثق كل الثقة أن زملائي الأطباء والصيادلة والفنيين والهيئة التمريضيه والإداريين وجميع العاملين سيحرصون كل الحرص على القيام بمسئولياتهم لجعل المركز قاعدة لانطلاق برامج التوعية الصحية وغرس السلوكيات الصحية بين أفراد المجتمع والتواصل مع القيادات المجتمعية والجهات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني وجمعيات النفع العام من خلال المبادرات التنموية المجتمعية ومن أهمها برنامج المدن الصحية الذي تحرص الوزارة على تقديم الدعم اللازم لتنفيذه بالتعاون مع الجهات المختلفة وضمن الخطة الإنمائية للدولة وبرنامج عمل الوزارة لما له من مردود إيجابي على المجتمع وأفراد وعلى التنمية الشاملة.
وأكد أن جميع مقدمي الرعاية الصحية بالمركز يحرصون على إحاطة كبار السن والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة بما يستحقون من رعاية متميزة وفقا لأحدث البرتوكول أن والسياسات الوقائية العلاجية التي تحرص الوزارة على تحديثها بصورة مستمرة بما يتفق مع الاستراتيجيات وخطط العمل العالمية وتوصيات منظمة الصحة العالمية .
وأشار إلى أن وجود عيادات للأمراض المزمنة المسح الصحي الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي وعيادات السكر بمركز شيخان الفارسي وشريفة العوضي ومراكز الرعاية الاولية يؤكد التزام الوزارة بدمج الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها ضمن منظومة الرعاية الصحية الأولية وبما يتفق مع الأهداف والغايات العالمية للتنمية المستدامة من عام 2015 وحتى 2030 والتي ألتقت إرادة قادة ورؤساء دل العالم على الالتزام بالعمل على تحقيقها ضمن وثيقة الأهداف العالمية للتنمية المستدامة التي اعتمدتها منظمة الأمم المتحدة في القمة العالمية التاريخية للتنمية المستدامة التي عقدت في نيويورك في سبتمبر 2015.
وتابع: كما أن الاهتمام بالتصدي لتحدي الامراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها ومن خلال برامج الرعاية الصحية الأولية ينطلق من التزامنا بقرارات منظمة الصحة العالمية واحدثها قرار اجتماع اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط للمنظمة الذي عقد بالكويت في أكتوبر الماضي برعاية رئيس مجلس الوزراء.
وان عضوية الكويت للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية بجنيف إضافة إلى رئاسة الكويت للدورة الحالية رقم 62 للجنة الاقليمية لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية يلقي علينا مسئولية مضاعفة لتعزيز قدرات النظام الصحي ككل وبصفة خاصة منظومة الرعاية الصحية الأولية للعمل على تحقيق الأهداف والغايات المرجوة لخفض معدل الوفيات والاعباء المترتبة على انتشار الأمراض المزمنة غير المعدية والوقاية والتصدي لعوامل الخطورة وفي مقدمتها التدخين والسمنة والتغذية غير الصحية مع الاستفادة من نظام الملف الإلكتروني ومنظومة المعلومات الصحية بالرعاية الصحية الأولية لمتابعة تنفيذ البرامج الصحية بمنهجية علمية وباستخدام المؤشرات الصحية التي ترصد بدقة الإنجازات والنجاح الذي يحققه برامج الرعاية الصحية الأولية والبرامج الوقائية والعلاجية للتصدي وللوقاية من الأمراض المزمنة وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها وصولا إلى المجتمع الصحي الذي يتمتع فيه الجميع بموفور الصحة في جميع مراحل العمر.
بدوره قال ابن المتبرع عبدالرحمن شيخان الفارسي، ان المركز يأتي بتبرع من والده ووالدته شريفة العوضي، مؤكدا ان الوزير د.علي العبيدي تابع سير العمل من اعداد وتوفير الكوادر الطبية والفنية بما يتماشى مع برامج وخطط وزارة الصحة، والتطوير المستمر لاداء النظام الصحي وتوفير التغطية الصحية الشاملة للمواطنين والمقيمين.
وقال الفارسي، ان بيت الزكاة وعلى رأسه رئيس مجلس الادارة وزير العدل والاوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب الصانع، كان له دور كبير في تنفيذ هذا المشروع الذي يعد الاول داخل الكويت، متمنيا من المتبرعين اصحاب المشاريع الخيرية التي لم تنفذ بعد، بالتعاون مع بيت الزكاة لما لهم من مصداقية واستقلالية وخضوع جميع اعمالهم للجهات الرقابية المختلفة، كديوان المحاسبة، مؤكدا ان هذا الانجاز يدفع الى الاستمرار في خطى الوالد المرحوم شيخان الفارسي، الذي يعكس عمق الانتما للكويت، ويعبر عن أصالة موقفه في خدمة الوطن وابناءه، مشيدا بجهود وزارتي الاشغال العامة والكهرباء والماء ومختار منطقة السرة ومجلس الحي، لاسيما في اتمام وافتتاح المركز.