جبران خليل جبران .. وعذاب النسوان ..!
غريب ما يحدث في الآونة الأخيرة من بعض بنات حواء، تجلس على الطاولة في اجتماعٍ ما، فتاة بعد الانتهاء تقول لك: “أتعي ما قال جبران؟”، شكلها لا يوحي بذلك، فلا تملك من الأنوثة ذرة، ومع ذلك تحاول أن تتأنث قائلةً يقول: “الحب كالموت يغير كل شيء”، لا أعرف ما سر ترابط العمل بالحب والموت وهي وهذه الطاولة التي تشبهها ..!
أبتسم، ولا أملك سوى هذا السلاح، فلا أود أن أكسر بإنسانيتها ـ آمل ألا تقرأ هذا المقال ـ فتبتسم معتقدةً أنني فهمت مغزاها! فهمت نعم، ولكن ابتسامتي إنسانية لا لأبوابٍ لا أريد فتحها؛ لأني سجين زنزانة تسمى “أنثى واحدة” ما زالت تسيطر على كبريائي.
تقوم من على الكرسي مقتربة، فتقول من هو شاعرك المفضل؟ فتكون إجابتي: أنا، فترد: “يا كبيييير” كذلك بلا أي سحر أنثوي يهز رجولتي، فتدعوني لأحد المطاعم لتناول الطعام، حالها حال أي خليجية، تظن أن الأنوثة تتمركز في اختيار الأطعمة، أرفض بحجة أني لا أتعامل مع “النساء” خارج العمل، فتُخرج الذكر الذي بداخلها من الغضب، وهذا الذي كنت أراه، فالحمد لله على نعمة الغضب التي تُسقِطُ الأقنعة ..!
**
نبرة:
ـ المقال الذي لا يأخذك إلى عالمٍ آخرٍ لا تعيشه الآن ليس بمقال ..!
محمد العراده
Twitter: @malaradah