سمو الأمير : الكويت بخير ولا شيء يدعو إلى القلق والآتي أفضل
خاص القبس/ قبل التوجه الى قصر بيان للقاء صاحب السمو. توقفت عند بيت الوالدة حيث كانت هناك احدى اخواتي التي كانت تعترض بحماس على ارتفاع تكاليف الخدم. الوالدة علقت على هذا بالقول {ان البيت الكويتي فيه ثلاث الى اربع خدامات، لكن الاهل يأكلون برّا وعيالهم طلبات والتموين يأكله الخدم، مايشتغلون ويحتجون على ارتفاع تكاليف الخدامات}.
عند حديث صاحب السمو باعتزاز عن طيب العيش في الكويت، وتوفر مستلزمات الحياة، اعترضت مازحا ورويت له شكوى اختي وتعليق الوالدة. فاضاف {الحكومة تدفع اكثر من اربعة مليارات للدعم}، وعند الوداع قال سموه مازحا ايضا {سلم على اختك وقول لها تشتغل}.
صاحب السمو كان متفائلا، وكان واثقا ومتحمسا وهو يتحدث عن الاوضاع المحلية والاقليمية. بدأ وبإيحاءات هادئة وهو يتحدث عن حالته الصحية خلال الاسبوعين الماضيين. حيث اكد انه مر بعارض صحي، ولكن في النهاية {ماكو الا الخير}. وانه بفضل الله يتمتع بصحة جيدة.
عند التطرق الى الوضع الاقليمي، تحدث باسهاب وحماس. واكد صاحب السمو ان الكويت بأمان. وان لا شيء يدعو الى القلق، فنحن دولة مسالمة، ليس لدينا اطماع او سياسات عدوانية، ولدينا ثقة بان المحيط بنا من دول يقدر ويحترم رغبتنا في السلام والاطمئنان. لهذا فان الوضع مطمئن رغم استدراكه ان هناك بعضاً من التدخلات من قبل بعض الدول في شؤون بعض، وهنا تمنى صاحب السمو ان يكف مثل هذا التدخل، وان يعنى كل طرف بشأنه.
وعن المملكة العربية السعودية وسياساتها في المنطقة، اكد من جديد ان ما يمس المملكة العربية السعودية الشقيقة يمسنا. وعند اثارة اشاعات الخطر الايراني والتهديدات الايرانية لدول الخليج. حرص صاحب السمو على التأكيد انه شخصيا لديه قناعة بان القيادة الايرانية ستتفهم المصالح الكويتية والخليجية، وستحافظ على امن المنطقة بقدر محافظتها على مصالحها الخاصة، ولهذا فهو مطمئن لسلامة الاوضاع.
عن الاوضاع الداخلية، اكد صاحب السمو انه لا موجب للقلق، فالكويت لا تزال دولة امن وامان وكل الاولويات الاساسية متوفرة. وان لدينا كثيرا من المشاريع التنموية التي ستنجز وسترى النور قريبا. فمستشفى جابر انتهى بناؤه، وقريبا سننجز دار الاوبرا، وكذلك المراكز الثقافية كعبدالله السالم وجابر الاحمد. واشار الى ان هناك عزماً على بناء مدينة ترفيهية حديثة تحل مكان المدينة الحالية التي مضى عليها زمن طويل، ولم تعد تفي بالغرض.
والاهم من ذلك التطور في المشاريع الاسكانية والاهتمام بالانسان الكويتي، وخاصة الشباب وتطوير برامج التعليم والعلوم، هذا الى جانب الانتهاء من شبكة الجسور قريبا، وحل المعضلة الاساسية للمرور.
وختم سموه اللقاء بان الكويت بخير، وان الاتي افضل والمطلوب فقط رؤية حيادية للوضع.