نحن نتضامن مع الإنسانية
“لأنها ليست فرنسية لم يتكلم عنها العالم” انتشرت هذه العبارة مؤخراً في أوساط السوشيل ميديا وباتت تذيل تحت كل صورة كانت ضحية حرب وعنف في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بعد أحداث العنف التي جرت مؤخراً في باريس، ويتساءلون لماذا تقيمون هذه الضجة من أجل باريس ففي العراق وسوريا وليبيا وغيرهم يموت العشرات دون أدنى اهتمام منكم؟
حسناً كيف لي أن أشرح لأولئك بأن التضامن يكون مع الإنسانية في أي بقعة من هذه الأرض، ولماذا ذاكرتهم المعطوبة لا تتذكر عشرات المسيرات التي خرجت في أوروبا تضامناً مع الفلسطينين، كيف لنا أن ننعش هذه الذاكرة ونجعلها تتذكر الدعم الذي تلقاه اللاجئين السوريين في أوروبا في الوقت الذي يموت فيه اللاجئ في هذه المنطقة من الجوع والبرد؟!
وألم نتابع نحن بأنفسنا وبإهتمام بالغ ما حدث في الثورات العربية وبتنا نتحسر على الضحايا والقتلى لكن حينما تحول القتل لروتين يومي للأسف خف التضامن لكنه لم يغب بالتأكيد.
بالنهاية لست مجبراً أن تتضامن مع أيا كان ولكن لا يحق لك أن تمنع أحداً من التضامن ولا أن تحتج؛ لأن تضامننا مع باريس أو غيرها لا يعني أننا نسينا أن نتضامن مع غيرهم من ضحايا العنف في العالم.
**
حنان الحمادي ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @hanan____i