اقتصاد

الإمارات.. أبرز دولة عربية في إنتاج الطاقة المستدامة

رغم اعتماد أغلبية دول المنطقة على الوقود التقليدي لتبلية احتياجاتها من مصادر الطاقة ، إلا أن دولا عربية أبرزها دولة الإمارات عكفت على مشاريع ضخمة لتنويع مصادر الطاقة من خلال استغلال الطاقة المستجدة خاصة الطاقة الشمسية إضافة إلى مصادر الطاقة النظيفة الأخرى.

فقد بدأت دول الخليج الست تشييد محطات لتوليد الطاقة الشمسية باستثمارات تتجاوز 155 مليار دولار، لتوليد طاقة تقدر بأكثر من 84 غيغاوات، ومن المخطط الانتهاء منها بحلول العام 2017.

وتعد الإمارات النموذج الأمثل في المشاريع الضخمة للطاقة النظيفة، حيث تمتلك 68% من القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة في الخليج، ونحو 10% من القدرة العالمية. كما تعتزم إنتاج نحو 24 % من إجمالي إنتاجها من الطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول 2021 الأمر الذي يعزز من الجهود للحد من تداعيات التغير المناخي.
و نجحت الإمارات في خفض معدل البصمة البيئية ينحو الثلث للفرد ما بين عامي 2006 و2014 بالإضافة إلى القفزة التي حققتها في مجال مؤشر الأداء البيئي.

كما أن إمارة أبوظبي باتت من الرواد في مجال الطاقة المتجددة من خلال “مبادرة مصدر” للطاقة المتجددة التي تسهم في تعزيز دور الإمارات الريادي في مجال الطاقة النظيفة من خلال إرساء دعائم قطاع يضم مزيجا متنوعا من مصادر الطاقة محليا ودوليا.

وقد تم إنشاء مدينة مصدر “المرنة” التي تعتمد على الطاقة النظيفة في أبوظبي إضافة إلى مشاريع ضخمة لاستغلا ل الطاقة الشمسية مثل مشروع شمس 1 الذي يعد أكبر محطة للطاقة الشمسية قيد الخدمة في العالم، عدا عن أنها تستضيف الوكالة الدولية للطاقة المتجددة أيرينا.

وتعد “مصدر” المطور الأكبر لمشاريع وحلول الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط حيث تتبع نموذجا متكاملا لتحقيق الاستدامة يتيح لها مواكبة متغيرات قطاع الطاقة من خلال تغطية كافة مراحل وجوانب سلسلة القيمة لقطاع الطاقة المتجددة.

وقبل يومين، أطلقت إمارة دبي، خلال تدشين المرحلة الثانية من أكبر مجمع عالمي للطاقة الشمسية، استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 والتي تهدف لتوفير 75% من إجمالي طاقة الإمارة من خلال موارد الطاقة النظيفة خلال الثلاثة عقود ونيف القادمة وتحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر.

وأطلقت الكويت مناقصات لبناء أول مشروع لإنتاج الطاقة الشمسية بقوة 70 ميغاوات، ابتداء من 2016، فى إطار المرحلة الأولى من مشروع لإنتاج ألفي ميغاوات من الطاقة المتجددة في عام 2030.

كما دشن المغرب، في مايو الماضي، أعمال بناء محطة إنتاج الطاقة الشمسية بمدينة ورزازات، التي تعد بداية مشروع ضخم من 5 محطات ستمكن المملكة من تقليص تبعيتها في مجال الطاقة، ويجعلها أحد أهم منتجي الطاقة النظيفة بحلول 2020، حيث يبدأ المشروع في العمل خلال عام تقريبا.

وتمتلك مصر حاليا أكبر طاقة مركبة مستمدة من المصادر المتجددة ولها عدة مشروعات لتوليد الطاقة المتجددة مثل مزرعتي الزعفرانة والغردقة القائمتين على استغلال الرياح، بالإضافة لمشروع لاستغلال الطاقة الشمسية.

وتسهم الإمارات والسعودية أيضا في استثمارات ضخمة في قطاع الطاقة المتجددة محليا كأولوية وفي شتى أنحاء العالم أيضا، تقدر بمليارات الدولارات، ومنها دعم مبادرة الاقتصاد الأزرق لحماية المحيطات، ومشاريع حماية التنوع البيولوجي وحماية الكائنات المهددة بالانقراض.

واستثمرت “مصدر” من خلال ذراعها للاستثمار المباشر، التي تدير صندوقين أكثر من نصف مليار دولار، في مشروعات للطاقة الخضراء بمحفظة تبلغ نحو 1.5 غيغاوات من الطاقة المتجددة. وتتطلع أيضا إلى تأسيس صندوق ثالث.

وتشمل استثمارات مصدر حصة قدرها 35% في مزرعة الرياح البحرية المزمعة في بريطانيا، وتمتلك أيضاً حصة 20% في مزرعة الرياح لندن أراي التي تبلغ طاقتها 600 ميغاوات، وهي أكبر مزرعة لطاقة الرياح في العالم.

كما تتطلع إلى الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من بينها المغرب.

وقد تم إنجاز 95% من مشروع أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في 6 محافظات مصرية، في إطار المشاريع التنموية الإماراتية في مصر.

يذكر أن هناك عددا كبيرا من المشاريع التي يجري العمل عليها من خلال صندوق الشراكة بين الإمارات ودول المحيط الهادئ، في حين ما زال بعضها الآخر قيد التنفيذ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى