التحالف الإسلامي الوطني :نحمل الحكومة مسؤولية التعدي على مراسيم الحسينية وحريصون على وحدتنا الوطنية
أصدر التحالف الاسلامي الوطني بيانا حول التعدي على خيم مخصصة للمراسم الحسينية والتعسف بازالتها فيما يلي نصه:-
ان ما جرى امس من تعدي على خيم مخصصة للمراسم الحسينية ولضيافة مرتادي الحسينيات بشكل استفزازي وازالتها بأسلوب تعسفي انما يكرس سلسلة من الافعال ذات الطابع الطائفي التي تمت ممارستها خلال الفترة الماضية على مرأى ومسمع من الحكومة المقصرة والعاجزة عن اتخاذ الاجراءات الكفيلة اتجاه كل من يعبث بوحدتنا الوطنية ويتعدى على عقيدة شريحة اساسية بهذا البلد.
ان خضوع الحكومة لبعض الجهات والاصوات الطائفية التي تلهج بشكل مستمر بالفتنة والدعوة للتضييق على المواطنين بممارسة معتقداتهم بصورة هادئة هو أمر مستنكر ومستغرب لأنها تتنازل بذلك عن سلطتها وتسلمها للأكثر نفوذا وتأثيرا ، فقبل أشهر يتم منع بناء مسجد وهو بيت من بيوت الله تعالى ، وفي عهد الوزير ذاته تتم ازالة خيم مرخصة من البلدية ومستمر ترخيصها حتى ٢٠١٣/١١/٢٠ وهي تأتي في سياق الترتيبات المعتادة في شهر محرم الحرام احياء لذكرى شهادة الامام الحسين (ع) وما جرى عليه وعلى اهل بيته المظلومين ، وناهيك عن غض طرف الحكومة عن شخصية اعلنت عن نحر اشخاص فيما مضى واستعدادها لنحر آخرين والسبب اختلاف مذهبي ، او عن شخصيات أخرى تُخرج المذهب الجعفري من رحم الأمة الإسلامية في وسائل الاعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي.
اننا نحمل المسؤولية كاملة للحكومة على تساهلها في اجراءات من شأنها ان تخلق فتنة نحن بغنى عنها ونطالبها بفتح تحقيق بهذه الحادثة لمعرفة صاحب القرار ودوافعه التي جعلت البلدية تزيل الخيم المرخصة في يوم الجمعة بدءا من الثامنة صباحا، على ان تكون لجنة التحقيق محددة بفترة زمنية قصيرة لانجاز عملها ويحاسب المقصر والمتجاوز لكي لا تكون القضية حبرا على ورق فقط وتذهب في طي النسيان.
اننا حريصون على وحدتنا الوطنية ومعالجة المسألة بحكمة وحنكة وبشكل هادئ بعيد عن التوتر والتشنج ، لكن دون ان تكون هذه المعالجة على حساب معتقداتنا وشعائرنا وحرية ممارستها وفقا لما كفله لنا الدستور والقانون ، وتكمن خطورة السكوت عن هذا الأمر في أن يأتي يوم يتم فيه التضييق على المجالس الحسينية.
حفظ الله الكويت وشعبها من شر الفتن وأدام عليها نعمة الامن والامان .
١١ محرم ١٤٣٥ هـ
١٥ نوفمبر ٢٠١٣ م
التحالف الإسلامي الوطني