مجلس الأمة

الصالح: سيرة الإمام الحسين تظهر أسمى معاني التضحيات

قال النائب خليل الصالح ان سيرة شهادة سبط النبي الاكرم وسيد شباب اهل الجنة الامام الحسين بن علي عليه السلام تنطوي على اسمى معاني التضحيات في سبيل الاصلاح والعدل الاجتماعي ونصرة الحق مشيرا الى إن الإمام وعصبته القليلة المؤمنة عزموا أمرهم على الكفاح حتى الموت فقاتلوا ببطولة وبسالة ظلت محط اعجاب الجميع عبر القرون حتى يومنا هذا تتناقلها الاجيال بعد ان سجلها المؤرخون بمداد الفخر والعزة.

وأوضح الصالح في بيانه انه في هذا اليوم نستذكر ذكرى استشهاد سبط النبي الاكرم صلى الله عليه وسلم سيد شباب أهل الجنة وريحانتها مشددا على ان هذه الذكرى السنوية تدعونا إلى معالجة مشاكلنا والنظر إلى اسباب حدوثها واستخلاص الدروس والعبر من تلك الحقبة التاريخية مطالبا بضرورة اعادة خطاب الحسين عن العدل والحق والحرية وقراءة احداث التاريخ بصورة متأنية وموضوعية ومحايدة.

وأضاف ان معركة كربلاء كانت فاصلا مهما في حياة الأمة ووعيها بقيم الإسلام إذ كشفت عن منهجين متأصلين ومتناقضين احدهما يتعلق بالرسول صلى الله عليه وسلم وأهل بيته الذين حملوا علمه وفهمه ودافعوا عن رسالته بينما المنهج الآخر يتمثل في الفكر الجاهلي الذي وقف في وجه الإسلام منذ انطلاقته الأولى.

مؤكدا على ان مدرسة الامام الحسين عليه السلام كانت ومازالت تسعى لبناء الانسان الصالح الذي يعمر الارض بقيم الاسلام السمحة حيث اراد الامام ان يثبت لبني البشر كافة ان هؤلاء الطغاة الذين حملوا ظاهر الاسلام واستبطنوا الانحراف والكفر لا يمثلون الحالة الاسلامية الصحيحة لذلك اطلق الامام الحسين صرخته ضد الظلم والظالمين ليصحح بها مسار الامة بأسرها ومازال صداها منذ ان أريقت دماؤه الشريفة وأهل بيته وأصحابه ارض كربلاء رغم وصية سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم بالتمسك بهم من بعده قائلا: اوصيكم الله بأهل بيتي قالها ثلاثا ـ ورغم ذلك فلم ينفع ذلك مع اصحاب الاهواء والضلال فحاربوا ريحانتي رسول الله صلى الله عليه وسلم وتناسوا وصيته واضطهدوا اهل البيت عليهم السلام بعدما لاقوا منهم تشريدا وتطريدا في البلاد، ان قصة الامام الحسين السرمدية اصبحت على كل لسان وملة فهذا الصراع بين الحق والباطل باق الى ان يرث الله الارض ومن عليها والى ان يظهر نور الله ولو كره الكافرون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى