إقليمي وعالمي

الأمم المتحدة: العنف ببوروندي قد يصبح إبادة جماعية

حذرت الأمم المتحدة من خطر تصاعد العنف في بوروندي إلي إبادة جماعية، فيما قالت الدولة الواقعة في وسط إفريقيا إنها ستعمل على تهدئة هذه المخاوف.

وقال مسؤول الشؤون السياسية بالأمم المتحدة، جيفري فيلتمان، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، إن “بوروندي تجد نفسها في أزمة سياسية عميقة”.

وحذر كل من مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد رعد الحسين، والمستشار الخاص للأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية أداما ديينغ، مجلس الأمن من أن بوروندي قد تواجه كارثة وشيكة.

وأضاف ديينغ “يبدو أن البلد على حافة السقوط في عنف، قد يتصاعد إلي جرائم وحشية. يجب أن نتحرك قبل فوات الآوان”.

من جهة أخرى، حث بول كاغامي رئيس رواندا -وهي دولة مجاورة مزقتها عمليات إبادة جماعية في 1994 ويسكنها نفس الخليط العرقي- بوروندي على تفادي الانزلاق إلى صراع عرقي. فيما رفضت بورندي تعليقات كاغامي، قائلة إنها “غير لائقة وغير نزيهة”.

الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، من جهته، دان هجوما على حانة في بوجومبورا، السبت، قتل فيه 9 أشخاص، من بينهم موظف للأمم المتحدة، وحث الحكومة على إجراء تحقيق واف.

بالمقابل، وزعت فرنسا مسودة قرار على أعضاء مجلس الأمن، الاثنين، تعبر عن عزم المجلس دراسة عقوبات، وتطلب من بان تقديم تقرير لتعزيز وجود الأمم المتحدة في بوروندي.

يشار إلى أن ما لا يقل عن 240 شخصا قتلوا، وفر عشرات الآلاف إلى دول مجاورة، أثناء أشهر من العنف، بدأت عندما قرر الرئيس بيير نكورونزيزا، في أبريل، الترشح لفترة رئاسية ثالثة.

وبالفعل فاز نكورونزيزا في انتخابات متنازع بشأنها، في يوليو.

وهوت بوروندي إلى أسوأ ازمة سياسية منذ نهاية حرب أهلية استمرت 12 عاما، في 2005، والتي درت بين جماعات متمردة تنتمي لقبائل الهوتو التي تشكل الغالبية، وبين الجيش الذي كانت تقوده في ذلك الوقت أقلية التوتسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى