فتى فلسطيني يقتل جنديا إسرائيليا طعنا
طعن شاب فلسطيني جنديا إسرائيليا حتى الموت في محطة للحافلات شمال إسرائيل، الأربعاء، وفقا للشرطة، في هجوم نادر بعيدا من بؤر التوتر في الضفة الغربية.
وتعرض الجندي الإسرائيلي إلى عدة طعنات في الرقبة وأعلى جسمه ليتم نقله إلى المستشفى في حال حرجة حيث توفي متأثرا بجراحه، وفقا للمتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد.
واعتقل الشاب الفلسطيني البالغ من العمر 16 عاما، وهو من مدينة جنين شمال الضفة الغربية ويعمل في إسرائيل بطريقة غير قانونية، ويتم استجوابه، طبقا لروزنفيلد. كما تمت مصادرة السكين التي استخدمت في الهجوم.
وقع الهجوم على متن حافلة متجهة إلى تل أيبيب وعند توقفها في بلدة العفولة شمال إسرائيل، ويأتي في وقت حساس، إذ استأنف الجانبان في أواخر يوليو محادثات السلام المتوقفة منذ ما يقرب من خمس سنوات.
كما شهدت الضفة الغربية زيادة طفيفة في أعمال العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين مؤخرا، ما قد يقوض الجهود الرامية إلى تحقيق تقدم في المفاوضات المتعثرة.
كما جاء الهجوم بعد يوم من تراجع إسرائيل عن إعلان خطط لبناء المزيد من المستوطنات في الضفة الغربية، وهي القضية التي تشكل نقطة عثرة رئيسية في مباحثات السلام.
وقالت إسرائيل في بادئ الأمر إنها سوف تستكشف احتمالية بناء آلاف المنازل الجديدة، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أعاد النظر في القرار فيما بعد، قائلا إنه أثار “مواجهة غير ضرورية” مع المجتمع الدولي.
ويسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم المستقبلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967. ويقولون إن البناء الاستيطاني الإسرائيلي على الأراضي المحتلة علامة على سوء النية.
ويعيش أكثر من 500 ألف إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وانسحبت إسرائيل من قطاع غزة عام 2005.