قلم الإرادة

الحياة الأبدية

   حين يفتكر الإنسان أنه زائل من هذه الدنيا ساكن في الدار الآخرة يتهافت قلبه لمعرفة ماهيّة هذه الدار وكنه حقيقتها؟! لا سيما إن كان من أهل الجنة جمعنا الله فيها مع جميع المسلمين.

 

كيف لا تتوق النفس وهي تعلم أنه لا دار بعد هذه الدار ولا قرار بعد هذا القرار.

 

كيف لا تتوق النفس وهي تتقلب في النعيم الأبدي ما بين ثمار ونخيل وبيوت.

 

كيف لا تتوق النفس وكل إنسان يرى نفسه من النعيم ما ليس في غيره وهذا من كمال نعيم أهل الجنة.

 

   كيف لا تتوق النفس وهو تتمتع في يوم الجمعة بأعظم نعيم وهو رؤية الرب ـ جل جلاله ـ حين يرفع الحجاب عن نفسه لأهل الجنة فيرونه كما يرون القمر لا يتزاحمون في رؤيته.

 

كيف لا تتوق النفي إلى الجنة وفيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

 

**********

 

   حين تتفكر في قوله تعالى في محكم التنزيل عن حال الإنسان يوم القيامة (يا ليتني قدمت لحياتي) يعلم أن هذه الدنيا ليست بحياة وأن الحياة الحقيقية يوم غدٍ يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

 

**

 

ماجد العتيبي ـ إمام مسجد

 

Twitter: @m_al_otibii

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى