تقرير.. المضاربات وترقب البيانات أبرز سمات البورصة في أكتوبر
رأى اقتصاديان كويتيان أن تعاملات سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) مرت خلال أكتوبر المنصرم بعوامل متنوعة أبرزها المضاربات والضغوطات وترقب البيانات المالية وتأرجح مستويات السيولة المتداولة.
واتفق الاقتصاديان في لقاءين متفرقين أن السوق افتقد المحفزات الفنية لغياب أهم وأنشط الصناع جراء الوتيرة الروتينية لمسار الحركة حيث تتخوف بعض المحافظ المالية من الانزلاق في مخاطرة الشراء غير المحسوب واقتصار التداولات على تعاملات الأفراد.
وقال المستشار في شركة (أرزاق كابيتال) صلاح السلطان إن السوق افتقد خلال جلسات أكتوبر كبار صناع السوق فضلا عن زيادة الضغوطات التي دفعت متعاملين للبيع لاسيما الصغار منهم.
وأضاف السلطان أن السوق شهد أيضا استمرار تدني السيولة المتدالة اليومية التي مازالت تراوح مكانها حول ال10 ملايين دينار مشيرا إلى أن السيولة كانت تتخطى مئة مليون دينار قبل الأزمة العالمية.
وأوضح أن هذه التراجعات انعكست سلبا على القيمة الرأسمالية للسوق التي بلغت نحو 76ر25 مليار دينار كويتي في أكتوبر ما يعني أنها تراجعت 14ر0 في المئة متوقعا ارتفاع هذه القيمة خلال الشهر الجاري في حال توافر الثقة في الشركات لاسيما الكبيرة والتشغيلية.
من جانبه قال المحلل المالي حمد الهاجري إن تعاملات أكتوبر تميزت بزيادة جرعة الشراء على الأسهم التي شهدت تحركات لافتة وفي مقدمتها الأسهم القيادية لاسيما المنضوية تحت مكونات مؤشر (كويت 15).
وأضاف الهاجري أن بعض النتائج الإيجابية عن فترة الربع الثالث من 2015 ساهمت في استعادة الثقة وتحسن معنويات المتعاملين رغم أن الشركات التي أعلنت لم تتخط نسبتها حتى نهاية التداولات وما زالت دون الطموح والتوقعات.
يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أغلق جلسة اليوم مرتفعا 3ر4 نقطة ليصل عند مستوى 5779 نقطة في حين بلغت القيمة النقدية نحو 9ر10 مليون دينار تمت عبر 3115 صفقة نقدية وكمية اسهم بلغت 9ر127 مليون سهم