إقليمي وعالمي

وفاة طفل طاجيكي بأحد مراكز الشرطة في روسيا يثير موجة من الغضب

الطفل الطاجيكي”عمرعلي نزارزادة” و”إيلان الكردي” تشابه في السيناريوهات في أماكن مختلفة.

 

أثارت وفاة الطفل الرضيع ( عمرعلي نزارزادة ) موجة غضب شديد لدى مواطنين داخل طاجيكستان وخارجها.

 

حيث قامت عدد من الجالية الطاجيكية في الولايات المتحدة يوم 27 أكتوبر بوقفة إحتجاجية أمام القنصلية الروسية في نيويورك تنديدا على وفاة طفل رضيع طاجيكي في احد مراكز الشرطة في مدينة سان بطرسبرغ.

 

وطالب المحتجون بالتحقيق الفوري وإقامة محاكمة عادلة ومحاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال التي أدت إلى وفاة الطفل (عمرعلي نزار زادة) البالغ من العمر خمسة شهور.

 

يذكر بأن الشرطة الروسية إعتقلت والدي الطفل بعد إقتحام منزلهم في سان بطرسبرغ  يوم 13 أكتوبر بدواع مخالفتهم قوانين الإقامة في البلاد، وتم فصل أو إبعاد الطفل عن أمه في مركز الشرطة وإهمال رعايته مما أدى إلى وفاته. 

 

وبعد إنتشار هذا الخبر فورا، إجتمع عدد من الجالية الطاجيكية معبرين عن غضبهم الشديد أمام مركز الشرطة بمدينة سان بطرسبرغ.  

وانتشرت هذا الخبر بشكل سريع بين المواطنين وتفعالت بشكل واسع في شبكات التواصل الإجتماعي معبرين عن غضبهم واستيائهم بهذا المعاملة السيئة واللاإنسانية من قبل السلطات الروسية.

 

وقد نددت منظمات حقوقية عالمية عديدة سوء معاملة الشرطة الروسية تجاه هذه العائلة بشكل خاص وعموم المهاجرين العاملين في روسيا.

وفيما يتعلق بالرد من الجانب الروسي، أعلنت وزارة الداخلية الروسية بأن الطفل كان يعاني من مرض مسبق والتي تسبب إلى وفاته. 

ويشغل هذا الموضوع الإنساني الرأي العام في طاجيكستان هذا الأيام بالدرجة الأولى، حيث تعاطفت المجتمع المدني الطاجيكي والروسي بشكل كبير في القضية وتعالت أصوات عديدة أوساط شخصيات سياسية طاجيكية عن الموقف المتخاذل الرسمي.

 

وبناء على رأي داداجان عطاء الله يوف، رئيس مؤتمر القوى البناءة الطاجيكية بأن السبب الرئيسي ترجع إلى سياسات الحكومة الطاجيكية الفاشلة والتي أدت إلى ضعف الإقتصاد في طاجيكستان وعدم وجود فرص العمل مما إضطرت هذه العائلة إلى الهجرة والعمل خارج البلاد مضيفا: ” علينا أن نرى إلى أصل القضية والأسباب وراء نزوح آلاف الأسر للعمل خارج البلاد، ألا وهو حكومة رحمانوف الفاشلة “.

 

وبعد مرور 15 يوم من وقوع الحادثة  لم تعطي الحكومة الطاجيكية  إهتماما جديا تجاه القضية ولم تقم بخطوات عملية ملموسة تطمئن الشارع الطاجيكي وتحد من غضبهم.

 

ويرجع المراقبون سبب صمت السلطات الرسمية  إلى عدم إزعاج الدب الروسي والذي يعتبر الحليف الأساسي والداعم السياسي لنظام الحاكم في طاجيكستان.

 

تجدر الإشارة بأن الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمان المدعوم من الكرملين يحكم البلاد منذ 24 سنة بقبضة من الحديد، وقد أدت إرتفاع نسبة الفساد في حكومته إلى هجرة ما يزيد عن مليون ونصف من المواطنين إلى روسيا بحثا عن لقمة العيش.

 

ناشط سياسي

نورالدين رضائي

 

المصادر:

http://www.thetimes.co.uk/tto/news/world/europe/article4592491.ece

 

http://www.bbc.com/persian/world/2015/10/151023_me_death_of_tajik_baby_in_st_petersburg?ocid=socialflow_facebook

 

http://www.svoboda.org/content/article/27327348.html

 

http://tajinfo.org/post/2015/10/27/635815836117176676

 

https://www.youtube.com/watch?v=yy4Z0aj1tTQ

 

https://www.youtube.com/watch?v=EaE7qMyseOU

 

https://www.youtube.com/watch?v=CEPVv1U8Dtw

 

https://www.youtube.com/watch?v=3K-5eKNkA1A

 

https://www.youtube.com/watch?v=GdHbKhCkfqc

 

https://www.youtube.com/watch?v=yiUhT8Ca-bQ

 

#طاجيكستان #weareumar

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى