رياضة

“الساحرة” المستديرة.. اسم على مسمى

أثار لاعبو فريق زامورا الفنزويلي استغراب المتابعين باحتفالهم بالكرة، بعد هدف سجل لصالح الفريق في الدوري المحلي، إذ نجحوا في تعليق الكرة في الهواء بين أيديهم دون أن يلمسها أحد، في واقعة يصعب تفسيرها.

وتساءلت مواقع إلكترونية عما إذا كان اللاعب صاحب “التعويذة” التي علقت الكرة في الهواء، ساحرا حقيقيا، أم أن الأمر لا يعدو على كونه خداعا بصريا التقطته عدسات الكاميرا.

إلا أن تلك الواقعة التي انتشرت بشكل سريع على مدار اليومين الماضيين، لم تكن الأولى التي تربط بين كرة القدم من جهة، وعالم السحر والشعوذة من جهة أخرى.
وتزخر ملاعب القارة الإفريقية باعترافات وأدلة على لجوء لاعبين أو مدربين أو حتى مسؤولين رياضيين، إلى السحرة قبل مبارياتهم المهمة، لجلب الحظ إلى فرقهم أو تعطيل مسيرة المنافسين، مما يعكس المكانة العالية التي يحظى بها الدجل والشعوذة في كرة القدم.

فقبيل مباراة لمنتخب مصر أمام مضيفه منتخب النيجر في تصفيات أمم إفريقيا 2012، فوجئ لاعبو “الفراعنة” بشخصين يرتديان ملابس غريبة، يجران “عنزة” أثناء نزول الفريقين إلى أرض الملعب، وهو ما فسر وقتها على لجوء صاحب الملعب إلى السحر.

ورأى المغاربة أيضا مشاهد مماثلة في منافساتهم بالقارة السمراء، فأثناء مباراة للرجاء البيضاوي وضيفه هوريا كوناكري الغيني في دوري أبطال إفريقيا عام 2014، التقطت الكاميرات حارس الضيوف يرش مسحوقا مجهولا على خط مرماه.

وقبل نحو 3 أعوام، اعترف الصربي غوران ستيفانوفيتش المدير الفني السابق لمنتخب غانا، بأن بعض لاعبي “النجوم السوداء” طرقوا أبواب السحرة خلال كأس الأمم الإفريقية عام 2012.

وطالب الرجل بـ”تغيير عقليات اللاعبين الأفارقة”، الذين يلجأون لما سماه “السحر الأسود” طلبا للمدد من عالم خفي، أو لزعزعة الفريق المنافس.

وفي أكثر من نسخة للبطولة ذاتها، يتم الكشف عن دفن “أعمال” أو تمائم في ملاعب كرة القدم، أو سكب بعض السوائل التي يعتقد أنها تجلب الحظ، وتسعى الشرطة المحلية عادة إلى احتواء هذه المواقف قبل أن تصل إلى وسائل الإعلام لكنها كثيرا ما تفشل.

وفي مصر اتهم رئيس نادي الزمالك المصري مرتضى منصور منافسيه – أكثر من مرة – باللجوء إلى السحر والشعوذة، بل ذهب الرجل المثير للجدل إلى أبعد من ذلك بتسمية “عفريت” يساعد غريمه التقليدي الأهلي هو “جامايكا” على حد زعمه.

وبصرف النظر عن فاعلية وجدوى مثل هذه التصرفات من عدمها في كرة القدم، فإن طلب المدد من “العالم السفلي” واقع في عالم “الساحرة المستديرة” له أدلة وشواهد.

ولم يسلم الأوروبيون أيضا من اتهامات الاعتماد على الشعوذة في كرة القدم، ولعل أشهر الأمثلة تتعلق بجيوفاني تراباتوني المدير الفني المخضرم ومدرب منتخب إيطاليا سابقا.

فخلال مباراة المنتخب الأزرق أمام نظيره الكرواتي شوهد “ترابا” يخرج زجاجة صغيرة من جيبه، ويسكب منها سائلا على الأرض قبيل تسديد نجم المنتخب آنذاك فرانشسكو توتّي لركلة حرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى