فريق الغوص يتابع حالة الدلافين في محطة الصبية

قال فريق الغوص الكويتي في المبرة التطوعية البيئية إنه شكل غرفة عمليات دائمة لمتابعة حالة الدلافين الموجودة في محطة توليد الطاقة في الصبية.
وأضاف مسؤول المشاريع البيئية في الفريق محمود أشكناني في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم أن التعاون مع مسؤولي محطة الصبية مستمر لمتابعة وتقييم حالة الدلافين هناك والتي تدخل حوض المحطة منذ حوالي عام بغية التأكد من سلامتها من جانب وعدم تعريض المحطة إلى الخطر من جانب آخر.
وذكر أشكناني أن مسؤولي المحطة أبلغوا الفريق قبل عام بدخول ثلاثة دلافين إلى حوض المحطة وطلبوا التأكد من سلامتها والتحقق إن كانت محتجزة داخل الحوض والمساعدة في إخراجها.
وبين أن الفريق زار الموقع ميدانيا لمراقبة الدلافين وتولى دارسة تفاصيل الحدث لتقييم الوضع وعمل تقرير بالحالة وبعد المتابعة تبين وجود اثنين من الدلافين من النوع الأحدب (سوسا شينيس) يبلغ طول أحدهما نحو مترين والآخر نحو 6ر1 متر بينما خرج الدولفين الثالث من الحوض وحركتها طبيعية جدا.
وأضاف أن الحوض يبلغ طوله بحدود كيلومتر تقريبا وعرضه 280 مترا ويصل العمق في منتصفه إلى ستة أمتار كما أن مدخل الحوض على امتداد عرضه ولا توجد عوائق أو موانع تمنع دخولها أو خروجها من مستوى القاع وحتى ارتفاع مترين تحت سطح الماء فالمدخل مفتوح على البحر.
وأوضح أشكناني أن الدلافين تسبح على طول الحوض وتصل قبل مخرج الحوض ثم تعود مرة أخرى وقد تناول التقرير المعد بشأن الدلافين ما يتميز به الموقع من غنى في الأسماك مختلفة الحجم وأيضا الروبيان والقشريات مما يمثل موقع مثاليا للتغذية والأمان من المخاطر ويعزز ذلك أن الدلافين عادت مرة أخرى إلى الحوض.
وقال إنه تم رفع التقرير إلى بعض المنظمات العالمية والتنسيق معها لتقييم الوضع وأكدوا صحة رأي الفريق بأن الدلافين موجودة في الموقع نظرا لتوافر الغذاء وأيضا للحماية كما أنها تعتبر من الكائنات الذكية جدا.
وأضاف أن المنظمات أوصوا بترك الدلافين وعدم إجبارها على الخروج لأنها ستعود مرة أخرى إليه ما لم يكن هناك خطر عليها أو أن يشكل وجودها خطرا على المحطة وعليه استمر الفريق المشترك بمتابعة حالة الدلافين وسلوكها داخل الحوض وللتدخل عند حدوث أي ظرف طارئ.
وأعرب أشكناني عن الشكر لوكيل وزارة الكهرباء والماء المساعد لتشغيل وصيانة محطات القوى الكهربائية المهندس فؤاد العون ومسؤول محطة الطاقة في (الصبية) والعاملين فيها على تعاونهم واهتمامه بالبيئة والكائنات البحرية.
وكان فريق الغوص الكويتي وهو جهة تطوعية بذل بجهود كبيرة لإنجاز عمليات إنقاذ للكائنات البحرية المحتجزة وهي تعد أحد المشاريع التي يقوم بها خدمة للبيئة البحرية وكائناتها من أجل المحافظة عليها ويملك الفريق شبكة واسعة من الشركاء الدوليين والعاملين بمجال إنقاذ الكائنات البحرية.