رئيس “الصليب الأحمر” بالعراق:الامل في إيجاد مفقودين كويتيين مازال قائما
أكد رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق باتريك يوسف أن عمليات البحث الدؤوب عن المفقودين الكويتيين إبان الغزو العراقي للكويت مستمرة مضيفا أن الامل في إيجاد مفقودين مازال قائما.
وقال يوسف في لقاء مع صحيفة (القبس) الكويتية اليوم إنه على الرغم من عدم تحقيق نتائج حاسمة في الحصول على رفات المفقودين فإن اللجنة الثلاثية بين الكويت والعراق و(الصليب الأحمر) مستمرة في متابعة عملها.
وأكد أن ملف المفقودين والبحث عنهم سيبقى على سلم أولويات الصليب الأحمر رغم أن النتائج لم تكن مرضية ولكن “ذلك لن يمنعنا من تطوير إمكاناتنا واستخدام أحدث أنواع التكنولوجيا في البحث عن المفقودين”.
ولفت إلى أن الآمال لا تزال معقودة وقائمة على إيجاد مفقودين “لأن المنطقة التي دارت فيها احداث الحرب معروفة ونحاول حصرها بطرق تكنولوجية حديثة لزيادة فرص ايجاد المفقودين”.
وتطرق إلى الدور الإنساني للكويت في العراق قائلا إنها تلعب دورا إنسانيا بارزا في العراق تمثل في تقديم مساعدات مهمة بلغت قيمتها 200 مليون دولار أمريكيمؤكدا أن (الصليب الأحمر) تحاول بشتى السبل الوصول إلى المدنيين وتقديم العون لهم في جميع مناطق العراق.
وأوضح أن هناك عدة مسببات لتدهور الوضع الإنساني في العراق كالأزمة السورية وتفاقم الوضع الأمني الناتج عنها وتأثيراتها السلبية فضلا عن مخلفات الحروب الأهلية في العراق وقضية النازحين لاسيما في محافظات الوسط وفي أغلب الحالات نزحوا إلى إقليم كردستان أو إلى أقاليم أخرى.
وأشار إلى أن الوضع الإنساني هناك متقلب “ولا أستطيع الجزم بأنه مثير للقلق خصوصا في وجود استجابة من قبل منظمات ودول مانحة لحل المشكلات فهناك جهد لا يمكن إنكاره لكن هناك أيضا وضعا انسانيا مأساويا للنازحين وللجرحى ومع ذلك فإننا نطمح الى جهود أكبر وأكثر فاعلية”.
وعن وباء الكوليرا الذي انتشر في العراق أخيرا أكد يوسف أن جميع الجهات الدولية والمحلية المعنية تسعى جاهدة إلى الحد من انتشاره معلنا تطويق الوباء رغم ارتفاع عدد الحالات المصابة هناك الى نحو 700 حالة.
وحول التحديات التي تواجه عمل بعثة الصليب الأحمر في العراق قال إن عمل البعثة متنوع ولا يقتصر على توزيع الإغاثة على مناطق يسهل الوصول إليها فاللجنة الدولية للصليب الأحمر لديها طلب من الدول الموقعة على اتفاقية جنيف لتدخل في النزاعات المسلحة “فنطاق اختصاصنا هو التدخل في هذه المناطق ونعني بالنزاعات المسلحة المناطق الساخنة والاكثر تضررا فهذا اول تحد في مهامنا”.
وأضاف أن الصليب الأحمر موجود في العراق منذ عام 1980 بالتالي فإن هذا التاريخ الطويل “سمح لنا ببناء سلسلة من الاتصالات مع رؤساء عشائر ومراجع دينية سهلوا عمل البعثة في التواصل مع أطراف عدة وأستطيع التأكيد أن البعثة تحظى بقبول جيد ولا يوجد لها أعداء والعراقيون كشعب ومكونات يعرفون ان اللجنة محايدة”.
وعن اللاجئين السوريين في العراق أكد يوسف أن عددهم هناك يصل إلى 240 ألف لاجئ دخلوا إلى هذا البلد من مناطق حدودية محاذية ويتمركزون في إقليم كردستان