مجتمع

العبد الجادر: ملتقى الفجيرة يكرم مجلة العربي باعتبارها منارة اعلامية تنويرية

اكد رئيس تحرير مجلة العربي الدكتور عادل العبدالجادر إن تكريم ولي عهد إمارة الفجيرة الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي للمجلة في ملتقى الفجيرة الاعلامي جاء باعتبارها منارة إعلامية تنويرية عربية واسهامها في مجال التنوير في الوطن العربي خلال مسيرتها الممتدة نحو ستة عقود.

وأضاف الدكتور العبد الجادر أن التكريم جاء ضمن فعاليات الملتقى الذي عقد أخيرا تحت شعار (الإعلام العربي والتنوير ..الدور المنتظر) معربا عن فخره بهذا التكريم الذي جرى خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى بحضور وزيرة الثقافة الأردنية الدكتورة لانا مامكغ التي كانت ضيفة شرف على الملتقى.

وأشار إلى أن المجلة تلقت درعا تذكارية في الملتقى تمثل في العدد الأول منها محفوظا في قطعة من الكريستال موضحا أن التكريم يأتي تقديرا لدور المجلة الثقافي والاعلامي المتميز خلال السنوات الماضية في أرجاء الوطن العربي ولقراء العربية في شتى أنحاء العالم.

وبين أن المجلة أضافت بصمة معرفية طبعت بها الأجيال في المجالات الفكرية والأدبية والعلمية والفنية فضلا عن استطلاعاتها المتميزة لمعالم عربية وعالمية وهو ما استحقت عليه التكريم والتقدير.

وقال انه القى كلمة في الملتقى ذكر فيها أن مجلة العربي جاءت كفكرة جالت بخاطر بعض المثقفين الكويتيين بعيد اصدار جريدة (الكويت اليوم) عام 1954 تتمحور في إطار اصدار مجلة ثقافية تعنى بالآداب والثقافة والفنون والعلوم.

وأفاد بأن التحضير للمجلة المرتقبة بدأ بتوجيهات من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حينما كان سموه رئيسا لدائرة المطبوعات والنشر آنذاك مضيفا انه خلال تلك الفترة من عام 1957 قابل سموه ثلة من المثقفين والمسؤولين المعنيين بشؤون الثقافة والفكر وأوكل سموه حينها الى الأديب الراحل احمد السقاف مهمة اختيار فريق العمل وعلى رأسهم رئيس التحرير.

وأشار إلى انه نتيجة للقاءات والمناقشات التي اجراها السقاف ترسخت قناعة لديه بأن رجلا مثل الكتور احمد زكي كفيل بأن يكون مهندسا لرسم وبناء المشروع الجديد ليخرج الفكرة الى حيز التنفيذ مبينا انه بموافقة الطرفين نجحت اكبر صفقة ثقافية في تاريخ نشر المطبوعات في العالم العربي.

ولفت إلى أنه في ديسمبر عام 1958 صدر العدد الاول من مجلة العربي بعد عام من الجهد والاعداد المهني والحرفي المميز متضمنا مقالات في مجالات الادب والفنون والعلوم وأخرى في معنى القومية والكفاح العربي ضد الاستعمار فيما بدأ رئيس التحرير حديثه التنويري عن الحرية.

وقال إن الاطار العام لذلك العدد الذي وزع منه 30 ألف نسخة في مختلف أقطار العالم العربي تضمن استطلاعا مصورا عن التمور في العراق وأبوابا في الادب والفكاهة والثقافة العامة والعلوم مشيرا إلى أن عدد النسخ المطبوعة تضاعف بعد ذلك ليصل الى 80 ألف نسخة ومن ثم إلى 250 ألفا.

وذكر أن (العربي) تفردت منذ إصدارها الاول بمقالاتها التي خطت من كبار المفكرين والمؤلفين العرب الذين كانت تستكتبهم بغرض النهوض بالمستويين الفكري والثقافي للقارئ العربي موضحا انه مع إضافة الصور والرسوم أصبحت تلك المقالات أكثر قبولا وتشويقا وجذبا للقراء.

وبين أن محاور المجلة أسست بسلاسة بحيث يسبح القارئ في بحر الموضوعات كما يشاء ويشتهي فتأخذه أمواج المقالات بانسياب حتى إذا أراد التعمق في أحد الابواب فإنه يرى أن هناك مجالا للنهوض فيه من دون عناء.

وكان ولي عهد إمارة الفجيرة افتتح الدورة السادسة للملتقى في السابع من اكتوبر الحالي والذي تنظمه هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام بمشاركة نخبة من الإعلاميين والباحثين من نحو 15 دولة عربية وأجنبية.

وشارك في الملتقى عدد كبير من القيادات الإعلامية المحلية والعربية ورموز الفكر والثقافة بجانب نخبة من الخبراء الإعلاميين في المنطقة والعالم وتطرق الى عدد من الموضوعات المتعلقة بالتنوير في وسائل الإعلام العربية وآفاق المستقبل في هذا الاتجاه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى