زبيدوف: زيارة مقررة لرئيس الوزراء إلى طاجيكستان العام الحالي
بينما كشف سفير طاجيكستان لدى البلاد زبيدالله زبيدوف عن زيارة مقررة لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الى طاجيكستان خلال هذا العام، دعا السياح الكويتيين لزيارة بلاده، مشيرا الى أنها «تتمتع بمقومات سياحية جاذبة بكل فروعها الثقافية والعلاجية والرياضية الى جانب الاستمتاع بجمال الطبيعة وروعة الجبال والوديان».
وقال زبيدوف خلال مؤتمر صحافي نظمه صباح أول من امس في مقر السفارة في الشامية بمناسبة عيد الدستور الذي مضى على تأسيسه 19 عاما ان «كل شيء متاح امام السائح الكويتي وسهل المنال ان من حيث المراكز العلاجية بالمياه أو الاستجمام والراحة النفسية والبدنية في ربوع طاجيكستان هذا الى جانب توافر فنادق 5 نجوم ووسائل نقل وغيره من احتياجات السائح». مبينا وجود «5 رحلات أسبوعية من الكويت الى دوشنبه العاصمة» واشار الى ان أبواب السفارة مفتوحة 24 ساعة للزوار الكويتيين والتأشيرة تصدر خلال 5 دقائق.
وشدد السفير الطاجيكي على أهمية العلاقات التي تربط بلاده بالكويت متحدثا عن الزيارة التي قام بها مؤخرا رئيس بلاده امام علي رحمان خلال افتتاح السفارة، حيث لفت الى انها شكلت «منعطفا مهما في تاريخ العلاقات الثنائية وأثمرت 11 اتفاقية وتفاهمات عديدة لتكثيف الجهود المشتركة وتفعيل التعاون المتبادل في المجالات الاقتصادية والاستثمارية»، مشيرا الى انه تم الاتفاق خلال الزيارة بين القيادتين على «بناء الكويت لمستشفى في طاجيكستان برعاية صاحب السمو الأمير ويكون محوريا لبلاده ولدول المنطقة»، موضحا انه قريبا «سيتوجه اختصاصيون لتصميم مبنى هذا المستشفى».
وفي المجال الاقتصادي ذكر زبيدوف ان التعاون الاقتصادي بين بلاده والكويت «اخذ يحظى باهتمام متزايد من الطرفين» متحدثا عن «وجود الكثير من المشروعات الواعدة في بلاده منها مشروعات مائية مختلفة الاحجام والقدرات لتوليد الكهرباء ومشروعات صناعية لتصنيع المنتجات الزراعية وطرحها في الاسواق الخليجية وإنشاء مناطق سياحية وعلاجية بالاستفادة من الطبيعة الخلابة والمياه المتوافرة».
وذكر ان بلاده توفر كثيرا من فرص الاستثمار من خلال «المشاركة في تنفيذ المشروعات العقارية وإنتاج المواد الانشائية والسلع الاستهلاكية القابلة للمنافسة في الاسواق المحلية والعالمية، هذا الى جانب ما تتمتع به طاجيكستان من موارد مائية هائلة»، لافتا الى وجود خطة لحكومة بلاده لترشيد استخدام وحفظ الموارد المائية المتوافرة لديها عن طريق انشاء محطات كهرومائية، حيث دعا زبيدوف المستثمرين الكويتيين للمشاركة في بناء هذه المحطات الكهرومائية كاشفا عن ارسال مستثمرين كويتيين اختصاصيين لدراسة كيفية جلب المياه من طاجيكستان الى الكويت.
وأوضح زبيدوف ان بلاده «تضمن حقوق ومصالح المستثمر سواء أكان وطنيا أم أجنبيا»، مشيرا الى وجود «تشريعات تنص على تقديم امتيازات كثيرة حسب حجم الاستثمار الى جانب وجود مجال واسع لحرية التنافس بينهم»، مبينا ان ما يشجع على الاستثمار الكويتي في بلاده وجود استثمار خليجي ان من قطر أو المملكة العربية السعودية. ليستدرك قائلا «سوق طاجيكستان مفتوح أمام المستثمر الكويتي واننا على استعداد لتوفير كل الظروف الممكنة لإقامة تعاون متبادل بما فيه خير للبلدين».
ولفت السفير الطاجيكي الى وجود «اقتراح من بلاده لإقامة معرض للمنتجات الطاجيكية في الكويت وذلك لتعريف المجتمع الكويتي على تلك المنتجات التي تتميز بها بلاده ومدى جودتها ولذة مذاقها».
وعن الانتخابات التي جرت في بلاده أول من امس ذكر ان «الرئيس الحالي امام علي رحمان قام بالكثير من الانجازات لتحقيق التطور والتقدم للدولة» الا انه لفت الى «انه بعد انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991 عصفت حرب أهلية بطاجيكستان مما أثر على تحقيق تطور سريع للتنمية في البلاد».
وردا على سؤال عن مدى تأثر بلاده من الناحية الأمنية بعد انسحاب القوات الاميركية من افغانستان نفى زبيدوف وجود أي تأثير، مشيرا الى انها «فقط مخاوف إعلامية ولا أساس لها من الصحة»، مشددا على توافر الأمن في بلاده بشكل كبير.