المالية تدرس سحب المشاريع من المقاولين المتأخرين
أكدت مصادر أن وزارة المالية تدرس مع الجهات المسؤولة والرقابية تطبيق غرامات مالية على المقاولين المتأخرين في تنفيذ المشاريع، مشيرة إلى أن الوزارة نبهت عليهم بضرورة الالتزام وفق الجدول الزمني المحدد حيث اكد مجلس الوزراء أن البلدية هي سبب تعطيل المشروعات.
وحذرت الوزارة من أنها بصدد تطبيق غرامات على المتأخرين،وتصل العقوبات إلى حد سحب المشروع من المقاول المتأخر، وإسناده إلى مقاول آخر.
وأشارت الى ان بعض المقاولين يتحجج بأن الوزارة تتأخر في صرف الدفعات المالية، مع أنها ملتزمة بصرف الدفعات المالية للمشاريع وفقا للعقود المبرمة.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية أنس الصالح في تصريح سابق إنه من غير المقبول التذرع بعدم قدرة الإدارة القانونية على قراءة واعتماد عقد خاص بمشروع النفايات الصلبة مكتوب باللغة الإنكليزية، وعلى بلدية الكويت تحمُّل مسؤولياتها بهذا الشأن.
واستفسر حول رفض مراجعة العقود ووثائق المشروع باللغة الإنكليزية، مؤكداً أنه لا يجوز تعطيل مشروعات الدولة التنموية وتأخيرها، ويتعين على البلدية تطوير قدراتها وتعزيزها.وأن الحكومة تجري دراسة لجميع أوجه الموازنة،وأي مشاريع تشكل كلفة مالية تهدد ديمومة استمرار الميزانية بشكل قوي ستقف ضدها، وأي مشروع مستحق سنقف معه لإبراز صورة الكويت الجميلة.
وأظهرت دراسة أن الحكومة رصدت 1.32 مليار دينار كلفة توسعة مبنى الركاب 2 بالمطار، فضلا عن ترسية مصفاة الزور بنسب تجاوزت الميزانية المحددة بـ 20 % بالاضافة الى 220 مليون دينار لمشروع مستشفى الولادة الجديد والموافقة على إنشاء محطة تحلية للمياه بـ 106 ملايين دينار،وبينت أن 70 % من المشاريع لاتزال في مرحلة التنفيذ، و10 % في مرحلة تقديم العروض، و%20 مازالت قيد الدراسة.
وتبلغ نسبة المشاريع التي وصلت الى مرحلة التنفيذ الفعلي 30 % من اجمالي المشاريع. وقالت ان 60 % من المشروعات سوف يتم تنفيذها خلال عامي 2015/2016 وعلى ضوء ذلك سوف يتم مخالفة المتقاعسين عن العمل او المتخلفين عن التسليم، وذكرت أن من المشاريع المعطلة شركة العمالة الوافدة الذي تم إلغاؤه بسبب التداخل مع اختصاصات جهات حكومية، وصعوبة التنسيق مع السفارات المعنية، ومشروع المدينة الإعلامية وتم إيقافه لصعوبة تحديد مكان لإقامة المشروع، ومشروع المدينة الطبية، وتقرر إلغاؤه لعدم جدواه اقتصاديا،وشركة المستودعات العامة والمنافذ الحدودية، وكذلك شركة مستشفيات الضمان الصحي، ومشروع مدينة الحرير الذي أنجزت تصاميمه ووصل الى مرحلة التنفيذ، ومشروع جزيرة بوبيان الذي دخل مرحلة التنفيذ من خلال وضع البنية التحتية وعمل الدراسات المستفيضة للوقوف على آخر التطورات باعتباره عاصمة الكويت الجديدة.