إقليمي وعالمي

مأرب.. معركة الشرعية على طريق تحرير اليمن

بات واضحا أن رياح “حرب تحرير” كافة المناطق اليمنية من ميليشيات الحوثي وصالح المتمردة تأتي وفق أهداف القوات الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية، ولاسيما بعد الانتصارات الأخيرة في معركة محافظة مأرب الاستراتيجية.وبعد وقت وجيز على إعلان انطلاق عمليات عسكرية واسعة في مأرب، فر مئات المسلحين المتمردين من مواقعهم تحت ضغط هجمات الجيش اليمني وقوات التحالف، التي باتت على بعد أيام قليلة من إحكام قبضتها على المحافظة.ومعركة مأرب لن تتوقف عند الحدود الإدارية للمحافظة، فهي من دون شك ستفتح الطريق لقوات التحالف والشرعية للانتقال إلى باقي المحافظات الواقعة تحت سيطرة المتمردين، المدعومين من إيران، وخاصة صنعاء وصعدة وعمران.ولمعركة مأرب أهمية قصوى في حرب “تحرير اليمن” واستعادة استقراره، فهي تقع على مفترق طرق بين المحافظات الجنوبية المحررة والشرقية والشمالية، الأمر الذي يساعد القوات اليمنية والتحالف على الإطباق على أعداء الشرعية.كما أن مأرب تقع على الحدود الإدارية لمحافظة صنعاء، مما يؤكد أن تطهيرها سيفتح الباب إلى تحرير العاصمة في خطوة ستضرب معنويات الحوثيين وأتباع صالح، الذين لم يمتصوا بعد صدمة الخسائر التي تكبدوها في الأسابيع الماضية.والمحافظة الواقعة أيضا على حدود الجوف المحاذية للأراضي السعودية، ستشكل من دون شك نقطة تجمع لقوات التحالف البرية القادمة من منفذ الوديعة السعودي في أي تحرك بالمستقبل نحو صنعاء وعمران، وصعدة معقل الحوثيين.ويبدو أن هذه المحافظة التي كانت حاضنة لمملكة سبأ العربية التي ظهرت قبل الميلاد، ستلعب دورا محوريا في تاريخ اليمن الحديث وتطلق شرارة تحرير البلاد من قبضة من ارتضى أن يرهن قراراته لغريب يستهدف أمن الدول العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى