قلم الإرادة

ر…ب….ي….ع سوريا

   لم تبدع حروف الربيع كما أبدعت فى ربيع سوريا, فكل حرف منه يحكي قصة تستحق أن نرويها لأمتنا بعد النوم, وكل حرف منه ينشد فيطرب لإنشاده تاريخ الأمة ويقول: الله ..الله …الله أكبر.

 

ر…ب…ي..ع سوريا شكل من حروفه ما شئت من الكلمات فكل حروفه شواهد على عدالة قضية لم يخذل عنفوانها يوماً  نفاق محامي أو جبن حامي, محامي دولي يفاوض الجزار الأسدي على اقتسام  (ريع) حرية لا يستحقها لأنه أول من حاول سحقها, وحامٍ عربي جبان يبيع الآمال للثورة من خلال صواريخ كلماته الفارغة العابرة للقارات الإعلامية  والمعبرة عن قرارات عربية نعلم جميعاً بحكم العشرة بأنها لا تساوي حتى حبرها, وما بين (الريع) و(البيع) يتشكل (عيب) يلاحق عاره روسيا وإيران والغرب والشرق بالإضافة إلى 350 مليون عربي يكلل رؤوسهم بعاره كل يوم أمام كل خبر عاجل فيه صور المقتول وفيه صوت القاتل فلا يستعجلون إلا دمع حزنهم أو فرحهم ويتريثون بدعمهم!!

 

لا بأس عليك يا سوريا و”تطهير” إن شاء الله لكل هذا الهم البعثي العبثي واعلمي أن هناك (رب) تعلمين من البداية أنه ليس لديك غيره ما دامت الغيرة العربية قد تبرأت من فلذة كبد تاريخها وحرمته من ميراثه التليد, ووالله يا شامنا أن “عبير” مسك يفوح من أكفان شهيد حرية أكثر جمالاً من فوح آلاف القوارير من عطور عنابر الشهيق والزفير الذى تصدره سجون أفواهها العربية, وستحس يا شعب سوريا بأمان الحرية عندما ترى ارتعاد طغاة الدنيا أمام (رعب) ابتسامة طفل فارقت روحه جسده وتركت ضحكتها أمانة على شفتيه.

 

شكراً سوريا كنا قبل ربيعك أمة لا تقرأ فصرنا من بعده نتهجى حروف ربيعك  لنكون جملة أمة لا تقهر وكنا نظن الربيع من قبلك  للأزهار فقط فتيقنا من بعد ربيعك أنه للازدهار أيضاً, ازدهار لقيم حرية وإرادة نسيناها أو تناسيناها حتى ذكرتنا ورود حروف ربيعك بها فصرنا نصنع من رحيقك شهداً نروي به “نحول” أرواحنا التي أضناها الصبر.

 

فالح بن حجري ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @bin_hegri

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى