أعطني مثل هذه السماحة
يُنادي الإمام استقيموا فيصطف المسلم الهندي بجوار أخيه العربي وتلامس أقدام المسلم الأوروبي أقدام أخيه المسلم من هناك الأمريكي، هنا يصطف الإيمان و تستقر الروحانية و تتساوى عظمة الإسلام مع روعته و تتلاقى حلاوته مع جماله .. اعطني مثل هذه السماحة !
نعم أعطني مثل هذه السماحة والروعة .. سماحة فرضها الله وسنها النبي وعمل بها الصحابة وأكدها التابعون وتناسها الآن المسلمون !
التعامل على حسب العرق واللون، المفاضلة على حسب البلد، حصر الابتسامة لأصحاب الوجاهة والمراكز العليا، اللا مبالاة لمن ينقصك منزلة أو قدراً .. فعل مشؤوم وتصرف مذموم ومنافي الأخلاق ومدعاة للافتراق يورث في النفس الكبر والتعالي ويظن صاحبه بأنه وصل المعالي كل طريق دون التواضع مسدود وصاحبه سخيف مجحود..
ابتسم للفقير لاتدر ظهرك له متعالياً دون أن تتبشبش في وجهه، تحدث إلى العامل الذي هد جسده العمل طوال الليل والنهار، سل عن عمله شد على يده مازحه تلاطف معه..
أسلم أهل جنوب شرق آسيا لابتسامة تاجر مسلم وأمانة عامل مسلم .. لم يصل لهم السيف بل وصل لهم التواضع والصدق والرقي في التعامل وصل لهم الإسلام بقيمه وتقاليده وعاداته حمله عشرات التجار !
إضاءة : ابتسامتك وتواضعك للآخرين “إضاءة” ..
خليفة الهيم ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter:@kalifh90