إقليمي وعالمي

المفاوضات الفلسطينية.. شروط لم تطبق

بعد حوالي 4 أشهر على استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية برعاية أميركية، وبعد توقف دام 3 أعوام، بدأت ملامح تعثر تظهر في طريق التفاوض مجددا، سببها استمرار الاستيطان الإسرائيلي بشكل أساسي.

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري نجح في نهاية يوليو الماضي في إقناع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي باستئناف المفاوضات بناء على شروط كان أهمها إيقاف الاستيطان، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

ورغم إفراج إسرائيل عن دفعتين من الأسرى الفلسطينيين منذ استئناف المفاوضات، إلا أن أعمال الاستيطان لم تتوقف، إذ لم تتوقف إسرائيل بناء مستوطنات جديدة، وأعلنت الأحد عطاءات لبناء 1859 وحدة سكنية استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وأبدى مسؤولون فلسطينيون رفضهم لاستمرار المفاوضات مع إسرائيل في “ظل هذه الهجمة الاستيطانية غير المسبوقة”، في حين اتهم الإسرائيليون الفلسطينيين بـ”افتعال أزمة للتهرب من المفاوضات”.

ولم تتقدم المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية لمناقشة البنود الأخرى التي تم الاتفاق على مناقشتها مع استئناف المفاوضات مثل عودة اللاجئين وحدود الدولة الفلسطينية المقبلة ومصير القدس، إضافة إلى قضية تبادل الأراضي بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وعقدت حتى الآن حوالي 20 جلسة تفاوضية في غضون الأشهر الثلاثة هذه، وفي حال لم يتدخل الوسيط الأميركي فإن المفاوضات قد تؤول إلى الفشل، كما حذر مسؤولون فلسطينيون ووسائل إعلام إسرائيلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى