الميد يعود بأحجام صغيرة وأسعار مرتفعة
شهد سوق السمك عودة الميد بعد غياب دام أكثر من تسعة أشهر طبقا لقرار صادر عن الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، لكن محبيه لم يتوقعوا أن يروا الميد بهذه الصورة التي عاد بها.
أصيب كثير من الناس، وفق ما رصدت القبس في سوق السمك، بخيبة أمل جراء صغر حجم سمك الميد وارتفاع أسعاره، رغم أن الفترة التي تم حظر صيده فيها طويلة نسبيا لكنها لم تنعكس على أحجامه.
من انتظر الميد بفارغ الصبر تحطمت آماله على صخرة البحر الذي خرج منه الميد، فلا الحجم ولا الوزن ولا السعر كانت كالتوقعات، بل إنها لم تلامس تطلعات أكثر المتشائمين!
عند الاقتراب من سوق السمك تبدأ حركة متسارعة ونشاط مكثف ناحية تجمع قوارب الصيادين، وتتضح الفرحة التي تعم المكان والابتسامة التي لا تفارق وجوه الصيادين وهم يرددون بأن الميد عاد.
البيع والربح عند الصيادين كان متراجعا بسبب منع صيد الميد، الصياد رضا خفاجي الذي كان يراقب عملية تفريغ شحنة الميد من القوارب وهو يردد “الحياة عادت للسوق بعودة الميد”، يقول “كما ترون الفرحة تعم المكان والصيادين بدأوا يتنفسون الصعداء بعد انقطاع دام تسعة اشهر بـ 20 دينار للسلة والسلة تحتوي على 160 كيلو”، وبعد السؤال عن حجم الميدة الواحدة بعد كل هذه الفترة من الانقطاع اكد خفاجي أن فترة المنع اعطت مجالا لتغير حجم سمكة الميد كما ترى القياسات (الميدة من 14 الى 15 سم) بينما (الميدة التي تأثرت وتغير شكلها من حيث الوزن والطول من (18 إلى 21 سم).