الصحة بين التخبط والاستحواذ
يا وزير الصحة الجميع يعلم ويشاهد الحرب الضروس والمفتعلة بتعمد على وزارة الصحة فيما يتعلق بالهجوم الشرس على وكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي وعلى رؤساء المكاتب الصحية بالخارج عبر برامج التواصل الاجتماعي وذلك من الخلال المحاولات الدنيئة بتشويه صور هؤلاء المسؤولين والتعدي عليهم بشخصانية دون دليل ملموس فكما نعلم ويعلم الجميع ما حصل في مكتب أميركا للدكتور الوطيب والجميع يريد أن يعرف تفاصيل مجريات التحقيق ومن المتسبب الفعلي وكذلك الهجوم المتعمد على الدكتور يعقوب التمار رئيس مكتب لندن وغيره من المسؤولين الذين يعملون بحزم نعلم ويعلم الجميع بأن جميع هذه الهجمات التي لا تستند للأدلة سببها واحد وهو الاستحواذ المنظم على هذه المناصب الحساسة لإزاحتهم عن مناصبهم للاستيلاء عليها من قبل أشخاص يعملون وفق اسلوب الفوضى الخلاقة بإدعاء كذبة تجديد الدماء ولو نظرنا للواقع المنطقي فيجب أن يبدأ الإصلاح الفعلي من الداخل ومن الأعلى للأسف بهدوء مثال على ذلك أولاً يجب أن يتم فتح ملفات جميع شركات الأدوية والأجهزة الطبية ومعرفة جودتها عالمياً ومقارنة أسعارها بالدول الأخرى وبعد ذلك يتم فتح ملف عقود شركات الصيانة والإنشاءات ومراقبتها وبعد ذلك يتم وضع جهه عالمية خارجية محايدة تقوم بفتح ملفات جميع مدراء المناطق الصحية ومدراء المستشفيات ورؤساء الأقسام التخصصية ورؤساء الصيدليات ورؤساء أقسام الأشعة في جميع المستشفيات وتقوم بتقييم الأداء حسب الأرقام السرية دون واسطة ويتم وضع الكفاءات بتلك المناصب بالشكل السليم وبكل حيادية فهناك أسماء طال الزمن بها ولم تقوم بتطوير شيء ويستحسن أن يتم استخدام اسلوب التدوير لجميع هؤلاء كما يتم في الجامعة بحيث يستلم مدراء المناطق والمستشفيات ورؤساء الأقسام ويتم التدوير كل عامين ويتم تقييم الأداء.
وبعد ذلك يتم إعادة وضع آلية جديدة لإدارة العلاج بالخارج بشكل سهل وإجراءات مبسطة ودقيقة لراحة المرضى وعدم إذلالهم وكثرة المراجعات حيث يوجد مرضى ليس لديهم من يراجع عنهم فهم يذهبون بأنفسهم ويعيشون بين ألم المرض وذل الانتظار والمراجعات ويجب منع الواسطات وذلك من خلال تغيير أعضاء اللجان بشكل دوري ومفاجئ ويتم ربطها آلياً مع المكاتب الصحية بالخارج مباشرة دون الحاجة لكتابنا وكتابكم وتكدس المراجعين.
وبعد ذلك يتم وضع إدارة للعلاقات العامة تكون فعالة وتوعوية بشكل قوي من خلال وضع كفاءات ومتخصصين في مجال الإعلام مع وضع ناطق رسمي لوزارة الصحة متحدث لبق يصرح بكل شفافية.
فعندما يتم الإصلاح من الداخل حتماً ستنصلح جميع الفروع الخارجية فوزارة الصحة من أهم الوزارات في جميع الدول فارتباطها مباشر مع الناس فأغلى ما يملك الإنسان هو صحته.
لذلك نأمل من وزير الصحة أن يكون حازم في أمور كثيرة حتى يتحقق إصلاح وزارة الصحة فجميع التجار يريدون تسويق بضائعهم إلا صحة الإنسان فلا يمكن المساومة عليها من خلال تسويق البضاعة الرديئة فكثير من الأدوية في الكويت يمنع تداولها بكثير من الدول وأصل العلاج هو التشخيص السليم فكثير من المشاكل والوفيات تقع بسبب سوء التشخيص لهذا في أكثر الأحيان عندما تتكبد الدولة خسائر بالعلاج بالخارج يكون السبب الرئيسي هو سوء التشخيص والعلاج الخطأ مما يفقد ثقة الناس في أداء وزارة الصحة فصحة الناس ليست حقل للتجارب فميزانية وزارة الصحة تفوق الخيال مقارنة بحجم شعب يقدر بمليون نسمة فالخطأ والتخبط واضح كوضوح الشمس فالهدر في وزارة الصحة سببه الرئيسي وزارة الصحة فإن تم تحديد أوجه الصرف بالشكل السليم حتماً ستختلف النتائج فما يتم إتلافه من سوء التشخيص يكلف خسارة من أموال وزارة الصحة كذلك يتم إصلاحه أيضاً بدفع أموال لعلاجه بالخارج فالهدر من الجهتين والمتسبب واحد!
يا وزير الصحة قال تعالى: (يا أيها الذين أمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين)، نأمل بألا تلتفت للشائعات من المتربصين وأن تضع خطة واضحة المعالم ومحددة التوقيت والتنفيذ وكل من يحاول عرقلتها لابد أن يتم إزاحته بالقوة ودون مهادنة أو رحمة فصحة الناس أمانة في عنقك وهذا حمل ثقيل ندعو الله سبحانه وتعالى أن يعينك ويعين جميع المخلصين.
**
م. ناصر العليمي ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @Nasser_alalimi