قناة العاصمة الليبية
العمل الإعلامي بدأ معي منذ الصغر وأصبح كالدم يجري في الشريان وأحب هذا العمل الإعلامي المقروء والمسموع والآن أعمل مع قناة العاصمة الليبية فوجدت نفسى بين أهلي من الإدارة العليا إلى صغار الموظفين كما تعلمون حقيقة الغربة دائماً صعبة ومرة ولكن إذا وجدت أن لديك أهل وإخوان حتماً ستشعر بأنك في وطنك وهذا ما لمسته في قناة العاصمة الليبية وكما أنحني احتراماً لهذا الشعب المضياف والكريم شعب يملك الفزعة لمساعدة الغريب قبل الغريب وكل يوم أكتشف أن الشباب من الجنسين لديهم مواهب كبيرة في شتى المجالات وكم جميل أن تضيف إضاءات ويضاف لك إضاءات في شتى المجالات … ليبيا بلد جميل تجولت بالعاصمة الشريط الساحلي وداخل المدن لم أشعر أن هناك خوفاً وعدم أمان؛ بل شعرت بالأمان لوجود حرية يتمتع بها المواطن الليبي سواءً كانت إيجابية أو سلبية بنظر البعض لكنها حرية بدون حكم بوليسي وديكتاتوري وهذا الإنجاز الكبير بالطبع يعود لثورة هذا الشعب الجبار.
نعم ليبيا الآن آمنة وإن كان هناك بعض الخروقات البسيطة من قصص تسمعها حدثت هنا وهناك كما هو حاصل في أكبر دول العالم وفي الدول المستقرة نقرأ في الصحف يومياً عن الجريمة الفردية وهذا شيء طبيعي وهنا أدعو كل الأصدقاء من أرباب السياسة والنفوذ أن يمدوا يد العون لفتح باب الخدمات في الخبرات كافة من باب تطوير مفهوم الرعاية الإنسانية بما يتناسب مع تطورات العصر والرفض التام تقديم المساعدة على أساس الولاء والتوظيف السياسي لهذا البلد الجميل والشعب الشقيق والذي تجمعنا معه الجذور والأصالة والديانة … لا تخافوا على ليبيا وشعب ليبا … لديهم رجال واعين من أفراد الشعب ولديهم إرادة في صنع قرار قواعد عيشهم على أرضهم .. سيصلوا إن شاء الله لقيام دولة الديقراطية وسيادة القانون وهنا أتذكر حكمة (أدموند بورد حين قال … حتما سينتصر الشر إذا وقف الرجال الخيرين مكتوفي الأيدي)، ولن ينتصر الشر ما دام هناك رجال تقف مع الحق ولن تربط وتكتف يداها.
عبد الفتاح الدربي ـ كاتب وإعلامي
Twitter: @rdarbi