وزير السانتا كلوز
وزير الصحة الشيخ محمد العبد الله، هو هدية من السماء للشعب الكويتي واستغرب فعلاً عدم فهم “المتحلطمين” و”المتحلطمات” من أبناء شعبنا لهذه الحقيقة “السانتاكلوزية” ! فما يفترض فعلاً هو أن نشد على يده ونطالبه بالمزيد من الأقوال والأفعال بل ويجب علينا أيضاً إن لزم الأمر أن نطرب و”نتسلطن” أمام كل تصريح له ونردد أمامه كما كان يردد جمهور حفلات الست أم كلثوم : أعد..أعد ..كمان مرة والنبي.
يا باغي الهدية أقبل، وخذ عندك مثلاً تصريحه: بأن وزارة الصحة تقوم على التبرعات ! ترى كم نحتاج من ندوات، واعتصامات، ومقالات، ولقاءات لنوصل مثل هذه الفكرة المأساوية لذهن مواطننا الحبيب ! ترى كم نحتاج من سطور، وكم نحتاج من دعوات صادقة في جوف الليل، وكم كأس من الشاي بالنعناع نحتاج إليه لنسلك به أوتار الحناجر لنقنع مواطننا الكريم بواقع مستوانا الصحي ” الطرار” مع ملامسة برميل نفطنا “الملياردير” لحاجز الـ110 دولار ! …جزاه الله عنا خيراً (قولوا آمين)، اختصر علينا مشاوير الإقناع بتصريح واحد ورد غطاه !.
“وخذ عندك كمان” نقله للدكتورة كافية ملك، فقط لأنها طبقت لوائح العناية المركزة بحذافيرها ليسرج لها من بعد التطبيق حصان النقل “بحوافيره” فيدبك بها دبكاً من الأميري إلى السارية ! لاحظ مواطننا الغالي نقلت لأنها “طبقت ” اللوائح وعاندت ” الواسطة ” لا العكس ! ” واخذ بال حضرتك ! فإياك ثم إياك أن تطبق اللوائح فتشقى وعليك فقط بتنزيل تطبيقات “الاب ستور” تربت يداك ! نزل واستمتع بحياتك والعب وشاهد وغرد ورتوت و”هيص” وتذكر دائماً بأن “اللوائح” في هذا البلد قد أعيت من يداويها! لله الحمد والمنة يا وطني الهدايا كثيرة في عيد ميلاد التصاريح, ولكن لا أخفي عليك أمراً ما زال هناك سؤال واحد لم أجد له إجابة أبداً حتى الآن رغم تواجدي في الحفلة … ترى من نفخ على شموعك وأطفأها ! وزراؤنا أم أوزارنا نحن!
فالح بن حجري ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @bin_7egri