المقابر القديمة في الكويت .. من احتضان الأموات إلى حدائق عامة للأحياء

يبدو أن المقابر القديمة في الكويت ستتحول وظيفتها من احتضان الأموات الذين يخلدون الى الراحة الأبدية ، الى احتضان الأحياء وإضفاء البهجة عليهم من خلال تحويلها الى حدائق عامة تسر الناظرين وينبت فيها الزرع وتدب فيها الحياة!
فقد كشف مصدر مطلع في بلدية الكويت أن البلدية لديها مشروع لتحويل المقابر القديمة في مدينة الكويت وضواحيها مثل مقبرة هلال المطيري ومقبرة الحساوية ومقبرة الجعفرية ومقبرة مدوه ومقبرة الصوابر الى حدائق عامة .
واوضح المصدر ان قرب هذه الحدائق من المركز المالي للكويت حيث تحتاج الأبراج والمنشآت الحديثة للجانب الجمالي يؤرق بعض المسؤوليين ، رغم تاريخية هذه المقابر التي تمتد لأكثر من نصف قرن وتضم بين جنباتها رفات الكثير من الشخصيات التاريخية في الكويت والعوائل المعروفة.
وحول كيفية تحويل المقابرالى حدائق اوضح المصدر ان اغلب هذه المقابر تضم مساحات كبيرة تصلح لتشجيرها ووضع اللمسات الجمالية فيها، اضافة إلى مواقف للسيارات، مشيرا الى صعوبة نقل رفات الأموات نظرا لقدم هذه المقابر.
وكان مساعد المدير العام لشؤون الخدمات فهد المسبحي قد طلب عندما كان مديرا لادارة الوفيات بشتل وزراعة المقابر القديمة المغلقة بهدف التجميل العام وتحسين البيئة الحضرية، وخاصة الواقع منها في المناطق المأهولة، وتحيط بها المساكن والعمارات، والقيام بما يتبع ذلك من توفير المزروعات والشتلات والأشجار اللازمة لهذا الغرض، مع التوصية بأن تكون عملية ري هذه المزروعات عن طريق نظام التنقيط الآلي.