أرنب سعيد أو أسد تعيس؟!
الحديث هنا حول الأوضاع في الوطن العربي وقد وصلت إلى نتيجة أن ما يسمي خط أحمر هو خط وهمي نحن من رسمناه وأوجدنا له الكثير من الأسباب والمبررات .. ونجد رجال السياسة والمعارضة ينتهجوا خط المعارضة وفضح كل فساد الحكومات والمسؤولين وهنا يتحولوا إلى أعداء للمسؤولين مما يتطلب محاربتهم حتي في أرزاقهم ويجعلوهم عبرة إلى كل المواطنين حتى لا أحد يجرؤ أن يحذو حذوهم ولا يفكر بأن يكون أسد يحمل هموماً وتدفع ثمناً … لأن التجربة الطويلة أثبتت أن من يحمل هماً وطنيّاً هنا لن يعيش يومه سعيداً أبداً … المواطن العربي وعلى مدى سنين طويلة لم يرى أي إنجازات إيجابية للمسؤولين ورغم تغيّرهم السريع كان كل منهم بيدأ مشواره بهدم كل ما بناه غيّره … المواطن العربي ينتظر التغيّير من السماء وغير قادر أو مقتنع بأن يكون عناصر مساعدة وداعم للتغيّير وهنا أيضاً لهم أسبابهم ومبرراتهم التي أقنعوا أنفسهم بها… لذا المواطن البسيط أو المراقب والمشرع اللي بده يعيش يتحول إلى أرنب سعيد لكي يضمن رضى الحكومات عنه والفوز بعطاءات ومناقصات الدولة .. نصيحه حط راسك بين الروس وقول يا قطاع الروس …. والرزق على الله وحده فقط.
عبد الفتاح الدربي ـ كاتب وإعلامي
Twitter: @rdarbi