تونس: الوضع الأمني يمنع إعادة فتح قنصليّتنا في ليبيا
يبدو أن العلاقات الدبلوماسية بين ليبيا وتونس ستبقى معلّقة إلى حين، حيث أنّ وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش، أعلن أنه طالما تواجدت كتائب ومسلحين يمثلون خطراً على السياسيين ويقتحمون القنصليات في ليبيا، فإن الظروف الأمنية تحول دون وجود قنصلية تونسية هناك.
البكوش، وخلال تصريحات صحافية، أكد “أننا نعتبر الإرهاب في ليبيا خطًا أحمر لا يمكن المساس به وبالتالي لا يمكن وجود قنصلية إلا في حالة توفير الأمن اللازم لذلك”.
يذكر أن البكوش قد أعلن في يونيو الماضي إغلاق القنصلية التونسية العامة في طرابلس عقب عودة 10 دبلوماسيين كانوا مختطفين من قبل إحدى الجماعات المسلحة في ليبيا، داعيا كل التونسيين في ليبيا إلى العودة إلى أرض الوطن وعدم السفر إلى ليبيا في الوقت الراهن.
وفي سياق أمني متصل، وزير الخارجية التونسي أكد في وقت سابق خبر احتجاز ست تونسيات في ليبيا، وقال إن من بينهن صحافية واحدة.
البكوش أرجع سبب احتجاز التونسيات الست إلى انتهاء صلاحية جواز سفرهن. وأشار إلى انشغال الوزارة بهذا الملف. وقال في تصريح إعلامي: “نحن بصدد متابعة هذا الموضوع للحصول على القائمة الاسمية للفتيات المحتجزات لإيجاد حلول من أجل إطلاق سراحهن”.
منظمات حقوقية تونسية متمركزة جنوب شرقي تونس، بالقرب من الحدود التونسية الليبية، كانت قد أكدت خبر احتجاز التونسيات الست منذ الثاني من شهر أغسطس/آب الحالي.
وخلافًا لما جاء في تصريح وزير الشؤون الخارجية التونسية بشأن انتهاء صلاحية جواز سفر المحتجزات الست، قال مصطفى عبد الكبير، عضو الرابطة التونسية لحقوق الإنسان، إن “المحتجزات، وفق تصريحات السلطات الليبية، يعملن في المقاهي وقد وجهت لمعظمهن تهم التحايل والسرقة وليس كما قال وزير الخارجية إنهن عالقات بسبب انتهاء صلاحية جوازات سفرهن”