صفقة أسلحة مغربيّة-صينيّة تثير مخاوف الجزائر
بعد نشر منتدى القوات المسلحة الملكيّة المغربيّة أول صورة لراجمات صواريخ صينية الصنع، من المرتقب أن يحصل عليها ضمن صفقة عسكريّة مع الصين، شنّت الصحف الجزائرية هجوماً على الصفقة.
الصحافة الجزائرية اعتبرت حصول القوات المسلحة الملكيّة المغربيّة على مجموعة من راجمات الصواريخ صينية الصنع، من نوع AR2/PHL03، استعراضا من جانب المغرب للعضلات على جارتيه الشرقية والاسبانية.
صحيفة “الشروق” الجزائرية نقلت ما أشار إليه بمنتدى القوات المسلحة الملكية خبير في المجال العسكري، حيث أن السلاح الصيني بإمكانه أن يستهدف مناطق شاسعة في جنوب اسبانيا، ومناطق ذات أهمية إستراتيجية عسكرية في عمق التراب الجزائري بمدى يتجاوز 140 كلم.
الخبير أكد أن المملكة حرصت على استقطاب صواريخ بنظام توجيه GPS بمدى يتجاوز 140 كلم، وخطأ الإصابة لا يتعدى مترا واحدا، وهو ما يجعل المدفعية الملكية بهذا السلاح قوة فتاكة.
الصحيفة الجزائرية إتّهمت سلطات المملكة بالسعي لاصطناع المشكلات مع الجزائر وإثارة قضايا هامشية ومزيفة، وتصعيد الهجوم على جارتها الشرقية من أجل التغطية على الجرائم الإنسانية التي يرتكبها في حق “الشعب الصحراوي” على حد تعبير الصحيفة.
يذكر أن منتدى القوات المسلحة الملكية، كان قد ذكر راجمات الصواريخ هذه، والمعروفة أيضا بـType 03، هي النسخة الصينية من راجمة الصواريخ الروسية BM-30 Smerch، وتم تطويرها من قبل الشركة الصينية نورينكو، وتعد أقوى نظام من هذا النوع حصل عليه المغرب ما بين 2009 و 2010.
ولا توجد معلومات مؤكدة بشأن عدد راجمات الصواريخ صينية الصنع، التي اقتناها المغرب، أو قيمة الصفقة.
يذكر أنّ العلاقات الجزائرية المغربية تسيطر عليها حالة من المد والجزر، أشبه بالحرب الباردة، لاسيّما في ظلّ المشكلات المتعلّقة بالصحراء الغربية.
والحدود المغربية-الجزائرية تشهد توتراً كبيراً، والحدود البرية البالغ طولها 1500 كلم بين البلدين، اللذين يضمان أكثر من سبعين مليون نسمة، مغلقة منذ 1994، كرد فعل من السلطات الجزائرية على فرض الرباط تأشيرة الدخول على رعاياها بعد اتهام الجزائر بالتورط في تفجيرات استهدفت فندقا بمراكش.