“تورط بريطانيين” في تهريب المهاجرين من شمالي فرنسا
قال عمدة مدينة فرنسية إن هناك مهربي بشر بريطانيين متورطون في تهريب مهاجرين من شمالي فرنسا إلى بريطانيا.
كما قال شخص سوري، أنفق 15 ألف جنيه استرليني حتى الآن في محاولة للوصول إلى بريطانيا من بلده، إن كثيرا من المهربين بريطانيون.
ورصدت بي بي سي سيارات تحمل ألواحا بأرقام بريطانية في أحد معسكرات اللاجئين قرب ضواحي مدينة دانكريك.
وقال عمدة مدينة تتغام القريبة، فرانك ديرسين، إن سيارات بريطانية تابعة “للمافيا الإنجليزية” رُصدت في هذا المكان.
“خائفون بشدة”
وأضاف ديرسين أن من يشكون من توافد المهاجرين على بريطانيا “لا يدركون أن السيارات وأصحابها بريطانيون”.
ويختلف أسلوب المهاجرين حول دانكريك عنه في كاليه، حيث يحاول المئات التسلل إلى نفق القناة الإنجليزية إما عن طريق الشاحنات، أو تسلق الأسوار.
وتقل السيارات مهاجري دانكريك إلى مواقع يحاولون فيها التشبث بشاحنات.
نصحت الشرطة العمدة الفرنسي بعدم زيارة معسكر اللاجئين
وقال المهاجر السوري، الذي تحدث لبي بي سي بشرط عدم نشر اسمه، إن المبلغ الذي دفعه هو كل ما كان يملك من المال.
وأوضح أنه أنفق 12 ألف جنيه استرليني مقابل الانتقال من سوريا إلى فرنسا، بالإضافة إلى ثلاثة آلاف جنيه في محاولة لعبور القناة الإنجليزية.
وأشار إلى أن المهربين يهددون المهاجرين بالقتل إن لم ينصاعوا للأوامر، مضيفا “أنا خائف بشدة. لديهم أسلحة. يصوبون المسدس تجاه رأس أي من الأفراد ويهددون بقتله إذا تحرك”.
وقال ديرسين إن المهربين “شديدو العنف، ويريدون جمع الأموال”. وأضاف أنهم يعملوان في هذه المنطقة منذ سنوات، لكنهم أصبحوا أكثر تنظيما الآن.
وأثناء زياردة ديرسين لمخيم للاجئين في المنطقة، لوح رجل بالسلاح في وجهه، وهدد باغتصاب محررة صحفية كانت برفقته. ونصحته الشرطة بعدم العودة إلى هذا المكان.
وقال قائد فريق الشرطة الذي يحرس اللاجئين إنه على علم بتورط بريطانيين، مضيفا “لكنني لا أملك دليلا، لكننا على علم بوجود صلات بين المهربين في بريطانيا، وأمثالهم في فرنسا”.
